ضوء على القرار الامريكي -  محمد صادق الهاشمي 
مقالات
ضوء على القرار الامريكي -  محمد صادق الهاشمي 
24 نيسان 2019 , 11:28 ص
 
 
البيت الأبيض الأمريكي، قد أعلن، الإثنين (22 نيسان 2019)، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قرر عدم تجديد اعفاء دول من العقوبات المفروضة
 
 
البيت الأبيض الأمريكي، قد أعلن، الإثنين (22 نيسان 2019)، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قرر عدم تجديد اعفاء دول من العقوبات المفروضة على إيران والمتعلقة باستيراد النفط منها والدول المعنية بالقرار وقد منحت واشنطن استثناءات لثماني دول لمدة 6 أشهر يمكنها خلالها شراء النفط الإيراني دون أن تتعرض لعقوبات أمريكية وهي الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا وإيطاليا واليونان
  
المراقبون يرون : 
-  ان :قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي أُصدر أمس، وألغى بموجبه استثناء 8 دول لمدة 6 أشهر من استيراد النفط الايراني ولوح بعقوبات، لا يشمل هذا القرار العراق على الاطلاق، لانه خاص بمستوردي النفط(( الخام )) فقط، والعراق لا يستورده بل هو من المنتجين الاساسيين في العالم للنفط الخام .
 
-  أن القرار لا يشمل ايقاف صادرات ايران الغذائية للعراق لأنه قرار  نفطي بحت ويختص بالنفط الخام .
 
-  علما ان واشنطن منحت العراق مهلة إضافية لاستيراد الغاز من إيران قبل فترة تستمر لـ 45 يوماً، وهناك تطمينات بإمكانية ان تمدد مجدداً إذ لا غنى للعراق عن الغاز الايراني في هذه الفترة لتشغيل محطاته الكهربائية واي قطع لهذا الامداد سيجعل العراق يخسر 4000 (أربعة الاف) ميغاواط من انتاجه الكهربائي وفصل الصيف على الابواب كما هو معلوم والامر غير ممكن بتاتاً".
 
ملاحظات على القرار الامريكي:
 
 امريكا بمنهجها واتخاذها القرارات الاحادية انها قررت الغاء الشرعية الدولية والامم المتحدة واي مؤسسة دولية واي امم متحدة واي مجلس امن .
 
   من يتابع قرارت ترامب يجد امريكا قد فتحت النار على العالم باسره بما فيه اوربا واكتفت فقط بالامارات والسعودية واسرائيل حليف لها وهذه قمة الفشل.
 
 امريكا تنصب نفسها السيد الفاشل من خلال معاقبة العالم وتوسيع مساحة الحصار على امريكا، مما يدفع العالم الي توحيد موقفه ضدها .
 
 امريكا تريد فك الخناق الذي فرضته المقاومة على اسرائيل.
 
 امريكا سوف تمارس ذات القرار على سورية.
 
   امريكا تقترب من الصدام مع الهند والصين وروسيا.
 
   امريكا تدفع من حيث لاتدري بالعالم الى ان يكون محورا موحدا ضدها.
 
  ايران قادرة على تجاوز ازمتها وتفكيك الحصار عليها ولديها طرقها في تصدير النفط.
 
  قرار السعودية والامارات في تعويض النفط الايراني هو احد مخرجات موتمر وارسو.
 
 يكفي ان بومبيو يعد بموقف تقوده امريكا والتحالف الاسرائيلي العربي، وهذا دليل على انحطاط السعودية.
 
 العراق سيكون في قلب العاصفة وسيجد نفسه مجبورا بالانحياز والتمحور بعد ان اراد ان يبتعد عن المحاور لذلك صرح بعدم الالتزام بقرار امريكا.
 
  سياسة امريكا والسعودية مستقبلا واسرائيل والامارات هي حرب اقتصادية جديدة ضد المقاومة وتعتبر الصفحة الثانية من صفحات الارهاب الدولي والاقليمي الصهيوني بعد فشل داعش.
 
 الى الان الهند والصين وكل الدول المعنية بالقرار الامريكي بما فيها العراق لم يصدر عنها اي موقف رسمي يؤكد الاستجابة بل الرفض كان واضحا الى القرار الامريكي كونه قرار احادي لاقيمة له ولايمكن تنفيذه من قبل امريكا ولايمكنها إجبار الدول على التنفيذ، لانه قرار لايمتلك شرعية دولية بل يمثل قرار احادي يجعل امريكا وحدها معنية به 
المصدر: