"عربدة أمنية" ورعب أثار حفيظة العائلة المسكينة, هكذا وصفت ابنة الشهيدة المشهد, مدججون بالسلاح هاجموا منزلها لإعتقال نجلها بسبب ذمة مالية, ذات هؤلاء يختيؤون كالجرذان أمام اعتداءات قطعان الصهاينة الجبناء على الشعب الفلسطيني.
على خلفية ذمة مالية، هاجم عدد من جنود أمن سلطة الخزي والشنار والعار في رام الله بالضفة وهم مدججون بالسلاح على منزل المواطن فيصل حجيل في مدينة بيت لحم بالضفة المحتلة، لتنهال على نجله بالضرب المبرحّ.
في هذه الأثناء حاولت الأم تريز حجيل، الدفاع عن نجلها من الضرب المبرح الذي تعرض له، ليرفع أحد الجنود السلاح بوجهها، لتسقط أرضا ثم يعلن عن وفاتها.
تلك التفاصيل روتها ابنتها ميرنا حجيل في رسالة مصورة مؤثرة استنجدت خلالها بالملك الأردني، كون والدتها تحمل الجنسية الأردنية.
تعود ميرنا بالذاكرة لتلك اللحظات، مؤكدة أن ما تعرضت له والدتها نتيجة "عربدة أمنية" ورعب أثار حفيظة العائلة في الضفة.
تريزا التي سجيت جثمانها على ترانيم المحبة في كنيسة القيامة، تنتظر عائلتها نتائج تشريح جثمانها، بعد تحرك رسمي من السلطة، إثر تحرك السفارة الأردنية ومسؤولون من الأردن عقب الرسالة المصورة التي وجهتها ميرنا.
"لا فرق بين عائلة مسلمة او مسيحية، فلو كانت مسلمة لفعلت الأمن ما فعله"، بهذه الكلمات اختصرت ميرنا ما وصفته بـ"العربدة الأمنية" التي لا تفرق بين أحد.
إلى حين خروج نتائج التحقيقات حاولت السلطة احتواء موقف الغضب باحتجاز عدد من عناصرها المتورطين بالحادثة.
سبق هذه الحادثة حوادث قتل أخرى أثارت رأي عام واسع، كان واحد منها اعدام أمن السلطة للموقوف الشاب محمود الحملاوي، أعلنت على اثر هذه القضية انها ستشكل لجنة تحقيق، غير أن القضية دفنت كما قالت العائلة.
تنتظر ميرنا نتائج التحقيق لا سيما بعد تدخل قضاة من الأردن ومشاركتهم في هذه اللجان، للوقوف على حيثيات القضية.
لم تفارق ميرنا صورة والدتها التي "استمدت منها القوة" كما نعتها على صفحتها عبر الفيس بوك.
غادرت والدتها الدنيا إثر سلوك أمني بشع سيطر فيه الحقد تجاه العائلة، العائلة تشعر بالخذلان من اطراف كثيرة لم تتحرك في ملف القضية الا بعد أن تحرك الأردن.
أيام عديدة أعقبت الجريمة لاذت بها سلطة اللصوص والعار تجاه الصمت، دون أن تحرك ساكنًا، قبل أن تشعر بالحرج من الموقف الأردني فشكلت لجنة تحقيق لدفن القضية لا للكشف عن ملابساتها.