تحدياتٌ معقدة تنتظر الرئيس الجزائري الجديد
أخبار وتقارير
تحدياتٌ معقدة تنتظر الرئيس الجزائري الجديد
ترحمة إضاءات
17 كانون الأول 2019 , 00:26 ص

 

يعتقد بعض الخبراء أن الرئيس الجزائري المنتخب حديثاً سيواجه تحدياتٍ سياسية و اقتصادية معقدة . حيث تم انتخاب رئيس الوزراء السابق عبد المجيد تبون مؤخراً كرئيسٍ جديدٍ لدولة الجزائر ، بعد شهورٍ من الاحتجاجات العامة التي أطاحت بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في أبريل الماضي .

و قال نور الدين بكيس ، أستاذ علم الاجتماع السياسي بجامعة الجزائر : " في ضوء الاحتجاجات العامة المستمرة ، سيحاول الرئيس الجديد بالتأكيد الدعوة إلى الحوار الوطني ، و أتوقع أن تتجنب المعارضة التعامل مع الرئيس الجديد حتى يكون لديهم رؤيةٌ واضحة حول تطور الوضع الحالي . كما أننا لا نعرف بعد عن نوايا الرئيس الجديد وتوجهاته . لذلك ، أقول أنه علينا أن ننتظر و نرى ما سيحصل " . 

الجدير بالذكر أن الرئيس الجزائري الجديد تعهد بفتح حوارٍ صريحٍ مع كافة الفئات الشعبية و الأطراف السياسية و القائمين على الاحتجاجات المستمرة في البلاد .

و قد قال المحلل السياسي البارز محمد عمرون :  " يبدو أن تبون هو الرجل المناسب لهذه الفترة الحساسة ، و الذي سيكون قادراً على تولي المهمة خلال السنوات الخمس المقبلة على الأقل ، و بالنظر إلى أنه قد شغل بالفعل منصب وزير و رئيس وزراء ، هو ما يجعله على درايةٍ بأفضل الطرق و أسرعها لحل المشاكل التي تواجه البلاد ".

دخل عبد الحميد تبون ، البالغ 74 عاماً ، إلى الحكومة في عام 1991 عندما تم تعيينه وزيراً للحكم المحلي ، بينما كان آخر منصب شغله هو رئيس الوزراء في عام 2017 في عهد الرئيس السابق بوتفليقة .

و قد ورث تبون وضعاً اقتصادياً صعباً عن الرئيس السابق للبلاد ، حيث انخفضت الاحتياطيات الأجنبية للبلاد إلى حوالي 35 مليار دولار أمريكي في أعقاب هبوط أسعار النفط في السوق العالمية خلال السنوات الأخيرة .

و قد قال مصطفى سيد ، أستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية في جامعة الجزائر : " إن الرئيس الجديد سيبدأ باسترداد الأموال الضخمة التي تم تحويلها إلى الخارج أثناء فترة حكم الرئيس السابق ، و قد يلجأ أيضاً إلى تعزيز آلية الرقابة على الأموال العامة ،  والتي كانت غير نشطةٍ خلال حكم بوتفليقة ، مما أدى لحالةٍ واسعةٍ من الفساد و إهدار المال العام " .

كما و يقول بعض الخبراء أن حكم بوتفليقة الذي دام 20 عاماً شهد إنفاق قرابة 1000 مليار دولار على مشاريعٍ اقتصاديةٍ عديمة الفائدة ، و التي جعلت الجزائر تعتمد اقتصادياً على تجارة النفط حتى يومنا هذا دون أن تتطور صناعياً أو اقتصادياً . 

و قد تعهد تبون بإبطاء تآكل الاحتياطيات من خلال تتبع الفواتير المتضخمة للحد من رفع فاتورة الواردات . كما وعد بإنشاء نموذجٍ اقتصاديٍ جديد من شأنه أن يساعد في بناء ما أسماه "الاقتصاد القائم على المعرفة" ، و هذا يعني الاعتماد على التقنيات الجديدة و الطاقة المتجددة لتحقيق النمو الاقتصادي للبلاد ، كما تعهد بمكافحة الفساد .

 

المصدر: وكالات+إضاءات
الأكثر قراءة هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تنطلي الخدعة ويسقط السلاح ويتبدد الثنائي؟
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً