زيادة نسبة حالات التسمم الخطيرة بالمسكنات بين الأطفال
منوعات
زيادة نسبة حالات التسمم الخطيرة بالمسكنات بين الأطفال
21 كانون الأول 2019 , 02:37 ص

 

زادت نسبة حالات التسمم الخطيرة الناجمة عن تناول المسكنات بين الأطفال، والتي أدت في العديد من الحالات إلى دخول المستشفى ضمن حالاتٍ خطيرة و طارئة، وفقاً للدراسة الجديدة المنشورة في مجلة Clinical Toxicology الطبية .

حيث توضح الدراسة التي شملت أكثر من 200000 حالة لأطفال أمريكيين عانوا من سوء المعاملة أو إيذاء الذات ، كيف أن أزمة المواد الأفيونية تؤثر على الشباب بشكلٍ خطير كما أظهرت النتائج أنه على الرغم من انخفاض عدد الحوادث المبلغ عنها بشكلٍ عام منذ عام 2005 ، إلا أن الخطر على الحياة في ارتفاعٍ مستمر .

فقد ارتفعت نسبة استقبال وحدة العناية المركزة للأطفال (PICU) بأكثر من الثلث خلال فترة الدراسة من 6.6٪من بين 80141 تقريراً عن حالات التسمم بين عامي 2005 و 2009 ، إلى ما نسبته 9.6٪ من أصل 48435 تقريراً من عام 2015 و حتى عام 2018.

حيث دائماً ما كان ينتهي المطاف بهؤلاء الأطفال و صغار السن إلى العناية المركزة بسبب حالات الانتحار المشتبه فيها بين الأطفال دون سن 19 سنة الذين تناولوا جرعةً زائدة من العقاقير المخدرة الأفيونية.

فالميثادون الذي يوصف طبياً على أنه مسكنٌ للألم ، والذي يحتوي على مادتي الفنتانيل والهيروين ، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحاجة إلى أطباء العناية المركزة لتقديم العناية الطبية اللازمة بعد أخذ جرعة خاطئة منه وفقاً للدراسة .

حيث يطالب الباحثون بإيجاد استراتيجيةٍ تجمع بين القوانين لتقييد الوصول إلى المواد الأفيونية مع تحسين دعم الصحة العقلية للأطفال والمراهقين. وأضافوا أن الأطباء الذين يعالجون الأطفال والشباب يجب أن يواصلوا الضغط من أجل تغيير السياسات المتعلقة بالوصول إلى العقاقير الطبية و ضبتها بشكلٍ أكثر صرامة .

فقد تضاعفت نسبة الوفيات الناجمة عن تناول الجرعات الزائدة من المخدرات في الولايات المتحدة بثلاث مرات في العقدين الماضيين. حيث يمكن أن تكون تلك المواد المشتقة من نبات خشخاش الأفيون (الأفيونيات) قويةً للغاية وتمثل ثلثي حالات التسمم القاتلةبالمخدرات .

و لأن التركيز دائماً ما كان إلى حدٍ كبير على البالغين فقد، فقد قررت هذه الدراسة للبحث حول تأثير ذلك على الأطفال ، وعلى وجه التحديد اتجاهات استقبال الحالات المتعلقة بالأمر في وحدة العناية المركزة للأطفال .

و قد اعتمد الباحثون أيضاً على قاعدة بيانات نظام السموم الوطني للحوادث العرضية أو المتعمدة من التعرض للمواد الأفيونية التي تشمل الرضع والأطفال ما قبل سن الـ19 سنة. ووجد الباحثون أن 207543 حالةً تم الإبلاغ عنها إلى 55 مركزاً أمريكياً لمكافحة السموم ما بين عامي 2005 و 2018.

وشملت العوامل التي تم تحليلها نوع المواد الأفيونية ، وسبب التسمم ومعدل الحالات التي تم قبولها في وحدات الطب النفسي. و قد حسبت الدراسة أيضاً نسبة المرضى الذين انتهى بهم الأمر في وحدات العناية المركزة للأطفال والنسبة المئوية من هؤلاء الذين يحتاجون إلى علاجٍ طبي و نفسي .

كما و يشير البحث إلى أن غالبية حالات التسمم بالعقاقير عند الأطفال لم تتطلب قبولاً في العناية المركزة ، وأدت إلى آثارٍ بسيطة مثل النعاس ، أو لا شيء على الإطلاق، لكن نسبة المحتاجين إلى علاج متخصصٍ زادت خلال فترة الدراسة.

و قد كانت الصورة مماثلةً للقبول في وحدة الطب النفسي ، حيث تضاعفت النسبة المئوية لهذه الحالات من 3.57٪ لما يقارب 80141 حالة بين عامي 2005 و 2009 ، إلى ما نسبته 8.18% لما يقارب 48435 حالة بين عامي 2015 و 2018.

و قد كان هذا هو الحال أيضاً بالنسبة لنسبة قبول العناية المركزة التي تحتاج إلى إنعاش قلبي رئوي (CPR) والتي ارتفعت من 1.31% في 5203 حالة ، إلى 3.18% في 4586 حالة خلال نفس الفترة الزمنية.

المصدر: وكالات+إضاءات