بثت هيئة الإذاعة العامة اليابانية، عن طريق الخطأ خبراً يفيد أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً باليستياً هبط في البحر قبالة جزيرة هوكايدو في أقصى شمال البلاد في وقتٍ مبكرٍ من صباح أمس الجمعة.
حيث نشرت الهيئة خبراً عاجلاً على موقعها الإلكتروني وتطبيق الأخبار الخاص بها في تمام الساعة 12.22 صباحاً ، لكنها صححت الخبر الخاطئ بعد 20 دقيقة تقريباً من صدوره، وفقاً لما ذكرته صحيفة نيكي اليومية الصينية, و قد اعتذر المذيع عن الخطأ قائلاً أن الغرض من الصاروخ كان تدريبياً .
و قد ذكر التقرير الأصلي أن الصاروخ قد هبط في البحر على بعد حوالي 2000 كيلومتر شرق جزيرة هوكايدو اليابانية التي سبق أن أطلقت كوريا الشمالية صواريخاًعليها في عام 2017 لإظهار قدرتها على ضرب أهدافٍ عسكرية أمريكية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ.
وقد أثار إطلاقان كوريان في أغسطس وسبتمبر من ذلك العام حذرت على اثرهما اليابان الملايين من السكان في شمال اليابان على ضرورة الاختباء في المباني القوية أو النزول إلى الملاجئ تحت الأرض.
و تأتي نشرة الجمعة الخاطئة التي انتشرت أيضاً عبر الإنترنت في وقتٍ يتصاعد فيه التوتر في شبه الجزيرة الكورية، حيث يقترب الموعد النهائي للتحذير الذي أعطته بيونج يانج للولايات المتحدة لتقديم تنازلاتٍ لاستئناف محادثات نزع السلاح النووي المتوقفة منذ أشهر.
وقد رفض المبعوث الامريكي الخاص في كوريا الشمالية ستيفن بيجون التحذير، لكنه كان قد قال أن واشنطن مستعدةٌ لاستئناف المفاوضات في أي وقتٍ خلال زيارته لكوريا الجنوبية في وقت سابق هذا الشهر.
و قد ارتفعت التكهنات بأن كوريا الشمالية تستعد لاختبار صاروخٍ باليستيٍ عابرٍ للقارات في نهاية هذا العام، وذلك بعد أن حذرت وزارة الخارجيةالكورية مؤخراً من أنها سترسل "هدية عيد ميلادٍ" إلى الولايات المتحدة، والتي سيكون نوعها معتمداً على التنازلات التي ستكون واشنطن مستعدةً لتقديمها لكوريا.