تقرير خاص: العالم يضبط ساعته على التوقيت الإيراني.. واشنطن تتحرك سياسياً وميدانياً لاستدراك الموقف وقاآني: اصبروا لتشاهدوا جثامين الأميركيين في الشرق الأوسط
أخبار وتقارير
تقرير خاص: العالم يضبط ساعته على التوقيت الإيراني.. واشنطن تتحرك سياسياً وميدانياً لاستدراك الموقف وقاآني: اصبروا لتشاهدوا جثامين الأميركيين في الشرق الأوسط
3 كانون الثاني 2020 , 21:08 م
لم تهدأ وتيرة التصريحات والتحركات السياسية الدولية منذ لحظة الإعلان عن استشهاد القائد اللواء قاسم سليماني، وعلى حين بات أنه من المسلمات أن تتجه إيران للرد وبقوة على الخطوة الأميركية العدوانية ضدها، اشتدت وتيرة التحركات الأميركية الميدانية منها والسياسية، وسجلت الساعات القليلة الماضية اتصالات هاتفية بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره الفرنسي وكذلك الروسي سيرغي لافروف الذي أعاد تذكير واشنطن بموقف بلاده من الانتهاكات الأميركية خارج القانون الدولي.

 

لم تهدأ وتيرة التصريحات والتحركات السياسية الدولية منذ لحظة الإعلان عن استشهاد القائد اللواء قاسم سليماني، وعلى حين بات أنه من المسلمات أن تتجه إيران للرد وبقوة على الخطوة الأميركية العدوانية ضدها، اشتدت وتيرة التحركات الأميركية الميدانية منها والسياسية، وسجلت الساعات القليلة الماضية اتصالات هاتفية بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره الفرنسي وكذلك الروسي سيرغي لافروف الذي أعاد تذكير واشنطن بموقف بلاده من الانتهاكات الأميركية خارج القانون الدولي، فيما ألغى وزير الدفاع الدفاع الأميركي إجازاته، وقرر البنتاغون الذي أرسل طائرات الإخلاء من المنطقة، إرسال آلاف الجنود للشرق الأوسط.

قائد فيلق القدس الجديد إسماعيل قآني، وفي أول تصريح له عقب اغتيال سليماني جدد التأكيد أن الرد على مقتل قاسم سليماني على يد أميركا سيكون قوياً، وقال  قآني «نقول للجميع اصبروا قليلاً لتشاهدوا جثامين الأمريكيين في كل الشرق الأوسط».

من جهته وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اغتيال سليماني بالعمل من أعمال "الإرهاب الدولي"، وأكد أن ما جرى هو "تصعيد خطير وأحمق للغاية". بحسب "رويترز".

ونقل التلفزيون الإيراني عن ظريف قوله  "كان سليماني، القوة الأكثر فعالية في مواجهة إرهابي تنظيمي داعش والقاعدة".، مؤكداً أن "الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية جميع عواقب هذه المغامرة".

وزارة الخارجية الروسية قالت إن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اعتبر خلال اتصاله هاتفي تلقاه من نظيره الأمريكي مايك بومبيو أن الإجراءات الرامية إلى القضاء على المسؤولين في دولة ذات سيادة، تعد انتهاكاً للقانون الدولي.

وأضافت وزارة الخارجية الروسية في بيانها "شدد لافروف على أن الإجراءات المستهدفة لدولة عضو في الأمم المتحدة للقضاء على المسؤولين في دولة أخرى عضو في الأمم المتحدة، وإلى جانب أراضي دولة ثالثة ذات سيادة دون علمها، تنتهك بشكل صارخ مبادئ القانون الدولي وتستحق الإدانة".

وأشار الوزير الروسي إلى أن هذه الخطوة التي اتخذتها الولايات المتحدة محفوفة بعواقب وخيمة على السلام والاستقرار الإقليميين، ولا تسهم في الجهود المبذولة لإيجاد حلول للمشاكل المتراكمة في الشرق الأوسط، بل على العكس تؤدي إلى جولة جديدة من التصعيد.

من جهتها موسكو وفي سياق متصل حثت واشنطن على التخلي عن أساليب القوة غير القانونية، ودعت إلى المفاوضات في سبيل تحقيق الأهداف وحل المشاكل على الساحة.

وعلى وقع انتظار الرد الإيراني بدا الارتباك الأميركي واضحاً في الأداء والتصريحات، وادعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه كان يتعين تصفية سليماني منذ فترة طويلة وكان يمكن ذلك أن ينقذ الكثير من الأرواح.

وأضاف ترامب في مؤتمر صحفي مقتضب "أمريكا تحركت لوقف الحرب ولم تتحرك لبدء حرب"، موضحاً أن استخدام إيران لمقاتلين بالوكالة لزعزعة استقرار دول الجوار يجب أن يتوقف الآن".

ترامب الذي زعم أنه "يحترم الشعب الإيراني بشدة وأمريكا لا تسعى لتغيير النظام في إيران"، واصل الأكاذيب التي ساقتها إدارته منذ الصباح مدعياً أن "سليماني كان يخطط لهجمات وشيكة على دبلوماسيين وجنود أمريكيين"، وقال: "الهجمات الأخيرة على أهداف أمريكية في العراق، والهجوم على السفارة الأمريكية في بغداد كانت بتوجيهات من سليماني".

وتابع ترامب قائلا "الجيش الأمريكي قتل سليماني بتوجيهات مني، واجبي المقدس هو الدفاع عن البلاد".

مسؤولون أمريكيون كشفوا بحسب "رويترز"، بأن وزارة الدفاع وافقت على إرسال نحو 3000 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط، في إجراء احترازي على خلفية تصاعد التهديد في المنطقة.

وأضاف المسؤولون الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم، أن القوات المشار إليها ستنضم إلى زهاء 750 جنديا أرسلوا إلى الكويت هذا الأسبوع.

كما ألغى وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، عطلته الشخصية التي كان ينوي القيام بها، تحسبا لاحتمالات "الانتقام" الإيرانية، على قتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن وزير الدفاع الامريكي ألغى خططه لإجازة شخصية، بسبب تصاعد التوتر مع إيران.

وأشارت الوكالة إلى أن إسبر كان يخطط للخروج في إجازة شخصية، في أعقاب الضربة الأمريكية، التي شنتها الولايات المتحدة وأسفرت عن اغتيال قاسم سليماني، ثاني أقوى شخصية في إيران.

وأوضح المسؤولون أن الولايات المتحدة، تدرس حاليا احتمالات الانتقام الإيرانية، وطبيعة الرد المتوقعة، والتي كان أولها إرسال الآلاف من القوات الإضافية إلى الشرق الأوسط.

الأمم المتحدة بدورها حذرت من حرب جديدة في الخليج بعد اغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني بضربة جوية أمريكية في بغداد.

وقال فرحان حق المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأخير قلق للغاية بسبب التصعيد الأخير في الشرق الأوسط حيث قتلت الولايات المتحدة القائد العسكري الإيراني البارز قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد العراقي جمال جعفر الإبراهيمي.

وحذر غوتيرش من حرب جديدة في الخليج، قائلا إن العالم لا يمكنه تحمل هذه الحرب، وصرح فرحان بأن الأمين العام يكرس جهده باستمرار من أجل وقف التصعيد في الخليج، مؤكدا أن غوتيريش يشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد الحالي.

 

المصدر: وكالات+إضاءات
الأكثر قراءة ترمب يزبل نتنياهو؛ إسرائيل في خطر وجودي.
ترمب يزبل نتنياهو؛ إسرائيل في خطر وجودي.
هل تريد الاشتراك في نشرتنا الاخباريّة؟
شكراً لاشتراكك في نشرة إضآءات
لقد تمت العملية بنجاح، شكراً