سريعاً جاء التكذيب الضمني على اداعاءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحق إيران بأنها كانت تخطط لمهاجمة 4 سفارات أمريكية، وهذه المرة من الإدارة الأميركية نفسها، حيث كشف وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر، أنه لا يرى أي أدلة محددة من مسؤولي المخابرات لدى بلاده، بأن إيران كانت تخطط لأي هجمات كما تحدث ترامب.
تكذيب اسبر الضمني لرئيسه أثبت مرة أخرى حجم التناقضات داخل الادارة الأميريكة، وكمية الأكاذيب التي حاول ترامب تسويقها لتبرير جريمته الإرهابية، كما أنها كشفت حجم التخبط الأميركي حيث أن اسبر نفسه كان صرح في إحدى مقابلاته السابقة لشبكة "سي.إن.إن" الأمريكية: بأن "الإدارة الأمريكية تلقت معلومات مخابراتية دقيقة ترجح وقوع هجوم واسع النطاق على عدد من السفارات".
اسبر الذي غير رأيه قال في تصريحات لمحطة (سي.بي.إس) التلفزيونية، أمس الأحد: "تصريحات ترامب لمحطة فوكس نيوز لم تكن تستند إلى أدلة محددة بشأن إعداد هجوم على أربع سفارات" أمريكية.
وتابع أسبر: "ما قاله الرئيس هو أنه من المحتمل أن تكون هناك هجمات إضافية على السفارات، لم يستند الرئيس إلى أدلة محددة".
وحول ما إذا كان ضباط المخابرات قدموا أدلة ملموسة بشأن هذه المسألة، قال "لم أشهد شيئا، ولم أتلق شيئا فيما يتعلق بأربع سفارات"
وكان دونالد ترامب صرح لمحطة فوكس نيوز الأميركية بأن الشهيد الفريق قاسم سليماني هو "وحش كاسر" وخطط لتفجير إحدى السفارات الأمريكية، في إعادة تدوير واضحة للماكينة الاعلاية الكاذبة التي سبقت غزو العراق عام 2003.



