أعلن رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الحكومة بأكملها ستقدم استقالتها.
وقال مدفيديف بعد رسالة الرئيس الروسي الى الجمعية الفيدرالية: "عزيزي فلاديمير فلاديميروفيتش، أيها الزملاء الأعزاء، استمعتم جميعًا إلى رسالة الرئيس الروسي، فلاديمير فلاديميروفيتش، ولقد حدد ليس فقط أولويات العمل في بلادنا للعام المقبل، بل أوضح أيضًا عددًا من التغييرات الأساسية في الدستور الروسي. وهذه التغييرات، عند اعتمادها وعلى الأرجح سيتم ذلك بعد المناقشة، ستصبح هناك تغييرات مهمة ليس فقط على عدد من مواد الدستور، ولكن أيضًا على توازن السلطة".
واضاف: "السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية والسلطة القضائية، في هذا السياق، من الواضح أنه يتعين علينا بصفتنا حكومة روسيا الاتحادية، أن نوفر لرئيس البلاد الفرصة لاتخاذ جميع القرارات اللازمة لذلك. وفي هذه الظروف، أعتقد أنه من الصواب، وفقًا للمادة 117 من الدستور الروسي، أن تستقيل الحكومة الروسية في التكوين الحالي".
الرئيس فلاديمير بوتين شكر الحكومة المستقيلة، طالبا منها تسيير الأعمال حتى تشكيل الحكومة الجديدة.
وقال بوتين في ردهعلى رسالة مدفيديف: "عزيزي دميتري أناتوليفيتش(ميدفيديف)، أيها الزملاء الأعزاء، من جهتي، أود أن أشكرك على كل ما تم إنجازه في هذه المرحلة من عملنا المشترك، وأود أن أعرب عن رضاي عن النتائج التي تحققت"، مضيفا: "لم ينجح كل شيء، وأبدا لن ينجح كل شيء. آمل أن نراكم قريباً، وسألتقي بكل واحد منكم، وأطلب منكم أن تقومون بواجباتكم الكاملة حتى تشكيل حكومة جديدة".
الرئيس بوتين عرض منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي لشؤون الدفاع والأمن على رئيس الوزراء المستقيل دميتري ميدفيدف، وقال: وقال بوتين" بالنسبة لعملنا المشترك مع ديمتري أناتوليفيتش (ميدفيديف) ، فقد قلنا للتو ... كان ديمتري أناتوليفيتش ميدفيديف هو أيضًا رئيس الدولة، رئيس الاتحاد الروسي، وكان يترأس الحكومة منذ ما يقرب من 8 سنوات حتى الآن، وربما هذا هو أطول فترة في هذا المنصب في التاريخ الحديث. اتفقنا على أن هناك كتلة رئاسية واضحة، وهناك كتلة حكومية، الرئيس، بالطبع ، مسؤول عن كل شيء، لكن أولاً وقبل كل شيء، الكتلة الرئاسية هي قضايا الأمن والدفاع وما إلى ذلك".