في أغرب اكتشاف حول أسباب الاصابة بهشاشة العظام، ربطت دراسة طبية حديثة بين هذا المرض ونوعية الهواء الذي يستنشقه الإنسان.
وقالت دراسة جديدة أجراها معهد برشلونة للصحة العالمية، إن نوعية الهواء الرديئة ترتبط بانخفاض كثافة العظام بين كبار السن.
الباحث الرئيسي في الدراسة البروفيسور أوتافيو رانزاني: قال "تسهم نتائج هذه الدراسة كلبنة أولى نحو حسم العلاقة بين تلوث الهواء وصحة العظام".
وقام الباحثون في الدراسة التي نشرت نتائجها في دورية JAMA Network Open، بتحليل البيانات المتعلقة بصحة العظام، والظروف المعيشية لعدد 3717 مشاركاً، من بينهم 1711 سيدة، من 28 قرية بالقرب من مدينة حيدر آباد في الهند.
وتوصلوا إلى أن الأفراد، الذين عانوا في كثير من الأحيان من تلوث الهواء المحيط، وخاصة عن طريق الجزيئات الدقيقة، يبدو أنهم هم أيضا الذين يعانون من حالة كتلة عظام منخفضة.
كما لاحظ الباحثون أن تعرض المشاركين للجسيمات الدقيقة المحمولة جواً هو 32.8 ميكروغرام لكل متر مكعب كل عام، وهو ما يتجاوز بكثير الحدود، التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، والتي تبلغ 10 ميكروغرام لكل متر مكعب.
الباحثة المشاركة في الدراسة، الدكتور كاثرين تون علقت على نتائج الدراسة بالقول: "تضيف نتائج الدراسة إلى مجموعة من الأدلة التي تشير إلى أن تلوث الهواء بالجسيمات يؤثر سلبا على صحة العظام عبر مجموعة واسعة من مستويات تلوث الهواء، بما في ذلك المستويات الموجودة في البلدان مرتفعة الدخل والبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل".



