لا تتوقف الأنباء المتواترة من داخل المملكة السعودية، عن حملات الإعتقال، التي يشنها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بحق منافسيه ومعارضيه، لتولي الحكم، من جهة، ولتشديده لقبضته الأمنية على الداخل السعودي من جهة ثانية، حيث كشفت صحيفة، "ABC" الإسبانية، عن اعتقاله لابنة عمه "الأميرة بسمة بنت سعود بن عبد العزيز"، والتي كانت متوجهة إلى سويسرا لتلقي العلاج، في نهاية شهر شباط فبراير من العام الفائت 2019.
الصحيفة الإسبانية، نشرت مقطع فيديو، يظهر الأشخاص الذين نفذوا عملية الاختطاف، في منزل الأميرة بسمة، وعددهم 9، وكانوا يتنظرونها، داخل منزلها في جدة، في مشهد يكاد يتقاطع مع ما شهدته القنصلية السعودية في تركيا سابقاً، عندما وصل فريق الإعدام الخاص بالصحفي جمال خاشقجي، واحتوى الفيديو الذي نشرت الـ "ABC"، مشاهد واضحة للخاطفين التسعة، و لوجوه العديد منهم، لا سيما أولئك، الذين انتبهوا لوجود كاميرات مراقبة داخل المنزل، وقامت برصدهم وهم يقومون بتغطيتها بقطع من القماش، وما هي إلا دقائق معدومة، حتى تعرضت الأميرة وابنتها للإختطاف حين دخلت المنزل، وفوجئت بتسعة رجال ينتشرون حولها، إلا أن الكاميرات هنا كانت لا تزال مغطاة.
وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن أحد الرجال التسعة، أخبر الأميرة لحظة دخولها إلى منزلها، بأن الأمير ولي العهد يريد التحدث إليها، لتدرك حينها أن دورها جاء، لتلحق بباقي المخطوفين، على القائمة السوداء الخاصة بابن عمها، ومنذ ذلك الحين وهي سجينة، وتخضع لحراسة مشددة، في الزنزانة 108 جناح باء، في سجن الحائر خارج العاصمة الرياض، ويُسمح لها بالتواصل مرة واحدة أسبوعياً عبر الهاتف مع عائلتها، التي لا تزال تجهل أسباب ومدة هذا الإعتقال المستمر، والمتزامن مع تدهور الوضع الصحي للأميرة.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الأميرة كانت قد تعاقدت مع شركة "ريدستار" للطيران مقابل 80 ألف يورو، لنقلها إلى سويسرا للعلاج، و حصلت على تذكرة المغادرة مع عائلتها، في 28-2-2019، إلا أن الطائرة لم تقلع، بسبب عدم قدوم الأميرة، التي كانت ولا تزال مختطفة منذ ذلك اليوم، وتشتهر الأميرة بسمة كونها ناشطة حقوقية كاتبة، ومدافعة عن المرأة السعودية و مطالبة بالإصلاحات السياسية، إضافة لكونها باتت تشتهر مؤخراً، بأنها الأميرة الوحيدة المعتقلة، ضمن حملة ولي العهد لإعتقال الأمراء الرجال.
الرابط الكامل للمقال والفيديو:
https://bit.ly/2Qc7h0H
