كل عميل لأمريكا ، أو لتركيا ، أو حليف لأي منهما ، هو حليف لإسرائيل وعميل لها
الاخونج جواسيس لتركيا علناً، والوهابيىة محمية أمريكية ، إذن كلاهما عميل لإسرائيل
خسران الحرب على سورية ، هو خسران لجميع دول المعسكر الأمريكي ـــ الاسرائيلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنا نقول تحرير القدس يمر عبر عمان والرياض ، استناداً على قناعة غير قابلة للنقاش ، تقوم على أن :
كل نظام يخضع للوصاية الأمريكية ، أو محمية من محمياتها ، هو رهين لمصالح اسرائيل ، معادلة صحيحة متساوية الطرفين ، أثبت واقع الحرب الدائرة الآن صحتها ، فإسرائيل وبعرف العالم كل العالم ، غربه ، وشرقه ، هي الذراع الأهم لأمريكا في المنطقة ، وأهم محمية لها ، ومن يأتمر بأمر أمريكا لا يستطيع معارضة اسرائيل ، فمصلحة أمريكا متقاطعة مع مصلحة اسرائيل ، والملوك العرب ( عملاء مساكين برتبة ملوك ) لاحول لهم ولا قوة ، يؤمرون فيطيعون .
ولقد صادق ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية على هذا القول بل أكده حين قال : [ لولا أمريكا لسقطت السعودية باسبوعين ، ولولا السعودية لغادرت اسرائيل ] إذن تحالف ملوك الخليج مع اسرائيل تحالف وجودي ، الكل مرتبط بالكل ، فسقوط واحدة مقدمة لسقوط الأخرى ، فلا تجادلون في هذا بعد اليوم .
لذلك لا تبتئسوا ولا تغضبوا من تسارع ممالك الخليج ، وإماراته في التطبيع مع اسرائيل الآن ، لأن التطبيع كان قائماً منذ وجود اسرائيل ، ولكن كان من تحت الطاولة كما يقولون ، فالذي أوصل الملوك إلى الملك هو من صنَّع وأوجد اسرائيل ، فالصانع واحد ، والمصنوعان صُنِّعا لخدمة الصانع ، الذي هو الآن أمريكا .
والدليل الساطع الذي لا مراء بصحته ، ولا يمكن أن يجادل بصحته عاقل ، أن السعودية وامارات الخليج ، التي كانت تعتبر محميات يديرها شاه ايران مباشرة لصالح أمريكا ، هذه المملكة ذاتها ومجلسها الخليجي أصبحت ايران عدوهما الأول والرئيسي مباشرة بدلاً من اسرائيل ، بعد الثورة الاسلامية في ايران ، عام / 1979 / وبعد تسليم السفارة الاسرائيلية في طهران للسلطة الفلسطينية مباشرة ، ولم تكتف تلك الممالك بإظهار العداء لإيران ، بل حرضت العراق وسلحته ودفعته لقتالها ، محققة بذلك رغبة أمريكية ـــ اسرائيلية ، مضاعفة ، ألا وهي تدمير العراق وايران في آن واحد .
ولكن رغم معرفتنا بالتحالف الخليجي ـــ الاسرائيلي ، الممتد إلى تاريخ تأسيس الدولة الصهيونية ، الذي يكاد يكون بديهياً لكل متابع مهتم ، يبقى لهذا السؤال مشروعيته .
..........[ ما هي دوافع التسارع في التطبيع الآن ؟ ]
التطبيع الهين ، والمتسارع ، والعلني ، الذي يبدو لنا مشروعاً وملعوناً في آن ، له دلالة ايجابية : ألا وهي الاقرار بالخسارة التاريخية للمعسكر الأمريكي قاطبة ، بكل دوله ، ومحمياته ، وأدواته ، بات حقيقة واقعة .
والقبائل أو الدول المتحالفة عندما تخسر الحروب ، عادة ما تسارع للملمة فلولها ثانية ، لتستقوي ببعضها ، متناسية تناقضاتها التي أصبحت ثانوية ، وتعمل على اظهار تحالفها ، أمام تهديد العدو الرابح والمتحدي ، من هنا علينا أن نتفهم السرعة التي يتم فيها التطبيع .
أما تركيا فكانت ولا تزال عضواً هاماً في حلف الناتو ، وحلف الناتو هو الحامي الأساسي لإسرائيل ، إذن تركيا ليست حليفة فقط بل هي دولة مهمة من الدول الحامية لإسرائيل ، والعلاقات الاقتصادية ـــ العسكرية البينية واسعة جداً .
وعليه نكون قد أثبتنا بالوقائع المترابطة ، التحالف المصيري بين
ممالك الخليج واماراته من جهة ، وبين اسرائيل من جهة أخرى .
كذلك أثبتنا بالتتابع أيضاً وبقناعة مطلقة ، أن حركات الاسلام السياسي ، التكفيري ، الظلامي ، بكل تشكيلاته ، وجميع القطعان الارهابية المتوحشة ، التي قتلت ، وحرقت ، وأكلت الأكباد ، وسَبَتْ ، واغتصبت ، وهَجَّرتْ ، كلها رضعت من لبان الفقه الاخواني ـــ الوهابي ، هاتان الحركتان اللتان خطفتا الاسلام ، وحولتاه من دين للرحمة ، إلى دين للقتل والتكفير .
كل هذه القطعان كانت تقتل أبناء جلدتها ، خدمة لأمريكا ، وتركيا ، واسرائيل ، وهي تعتقد أنها بذلك تتقرب من الله زلفى ، الذي سيهب مقتوليهم الجنة ، والحور العين .
[ لذلك وعلى رؤوس الأشهاد ، وبعد أن أعلن حزب الاخوان المسلمين عمالته لتركيا صراحاً ضد وطنه ، بات حزباً عميلاً لإسرائيل بالتبعية ، ولا نستغرب أن تقدم حماس الاخوانية على حوار سري مع أمريكا ، وهناك بعض المؤشرات تشير إلى ذلك .
وعليه تقتضي القوانين المرعية الاجراء ، اعتبار حزب الاخوان المسلمين الحزب الذي خطف الاسلام ، حزباً معادياً عميلاً لتركيا ولإسرائيل ، لذلك يجب اجتثاثه بكل تنظيماته ، لسببين لتحريفه الاسلام ، وللعمالة في آن ] .
[ وما ينطبق على حزب الاخوان المسلمين ، ينطبق على الحركة الوهابية التحريفية ، العميلة ] .