كل عميل لأمريكا، أو لتركيا، أو حليف لأي منهما، هو حليف لإسرائيل وعميل لها\ محمد محسن
مقالات
كل عميل لأمريكا، أو لتركيا، أو حليف لأي منهما، هو حليف لإسرائيل وعميل لها\ محمد محسن
محمد محسن
19 آذار 2020 , 13:45 م
كل عميل لأمريكا ، أو لتركيا ، أو حليف لأي منهما ، هو حليف لإسرائيل وعميل لها الاخونج جواسيس لتركيا علناً، والوهابيىة محمية أمريكية ، إذن كلاهما عميل لإسرائيل خسران الحرب على سورية ، هو خسران لجميع د

كل عميل لأمريكا ، أو لتركيا ، أو حليف لأي منهما ، هو حليف لإسرائيل وعميل لها
الاخونج جواسيس لتركيا علناً، والوهابيىة محمية أمريكية ، إذن كلاهما عميل لإسرائيل
خسران الحرب على سورية ، هو خسران لجميع دول المعسكر الأمريكي ـــ الاسرائيلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كنا نقول تحرير القدس يمر عبر عمان والرياض ، استناداً على قناعة غير قابلة للنقاش ، تقوم على أن :
كل نظام يخضع للوصاية الأمريكية ، أو محمية من محمياتها ، هو رهين لمصالح اسرائيل ، معادلة صحيحة متساوية الطرفين ، أثبت واقع الحرب الدائرة الآن صحتها ، فإسرائيل وبعرف العالم كل العالم ، غربه ، وشرقه ، هي الذراع الأهم لأمريكا في المنطقة ، وأهم محمية لها ، ومن يأتمر بأمر أمريكا لا يستطيع معارضة اسرائيل ، فمصلحة أمريكا متقاطعة مع مصلحة اسرائيل ، والملوك العرب ( عملاء مساكين برتبة ملوك ) لاحول لهم ولا قوة ، يؤمرون فيطيعون .
ولقد صادق ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية على هذا القول بل أكده حين قال : [ لولا أمريكا لسقطت السعودية باسبوعين ، ولولا السعودية لغادرت اسرائيل ] إذن تحالف ملوك الخليج مع اسرائيل تحالف وجودي ، الكل مرتبط بالكل ، فسقوط واحدة مقدمة لسقوط الأخرى ، فلا تجادلون في هذا بعد اليوم .
لذلك لا تبتئسوا ولا تغضبوا من تسارع ممالك الخليج ، وإماراته في التطبيع مع اسرائيل الآن ، لأن التطبيع كان قائماً منذ وجود اسرائيل ، ولكن كان من تحت الطاولة كما يقولون ، فالذي أوصل الملوك إلى الملك هو من صنَّع وأوجد اسرائيل ، فالصانع واحد ، والمصنوعان صُنِّعا لخدمة الصانع ، الذي هو الآن أمريكا .
والدليل الساطع الذي لا مراء بصحته ، ولا يمكن أن يجادل بصحته عاقل ، أن السعودية وامارات الخليج ، التي كانت تعتبر محميات يديرها شاه ايران مباشرة لصالح أمريكا ، هذه المملكة ذاتها ومجلسها الخليجي أصبحت ايران عدوهما الأول والرئيسي مباشرة بدلاً من اسرائيل ، بعد الثورة الاسلامية في ايران ، عام / 1979 / وبعد تسليم السفارة الاسرائيلية في طهران للسلطة الفلسطينية مباشرة ، ولم تكتف تلك الممالك بإظهار العداء لإيران ، بل حرضت العراق وسلحته ودفعته لقتالها ، محققة بذلك رغبة أمريكية ـــ اسرائيلية ، مضاعفة ، ألا وهي تدمير العراق وايران في آن واحد .
ولكن رغم معرفتنا بالتحالف الخليجي ـــ الاسرائيلي ، الممتد إلى تاريخ تأسيس الدولة الصهيونية ، الذي يكاد يكون بديهياً لكل متابع مهتم ، يبقى لهذا السؤال مشروعيته .
..........[ ما هي دوافع التسارع في التطبيع الآن ؟ ]
التطبيع الهين ، والمتسارع ، والعلني ، الذي يبدو لنا مشروعاً وملعوناً في آن ، له دلالة ايجابية : ألا وهي الاقرار بالخسارة التاريخية للمعسكر الأمريكي قاطبة ، بكل دوله ، ومحمياته ، وأدواته ، بات حقيقة واقعة .
والقبائل أو الدول المتحالفة عندما تخسر الحروب ، عادة ما تسارع للملمة فلولها ثانية ، لتستقوي ببعضها ، متناسية تناقضاتها التي أصبحت ثانوية ، وتعمل على اظهار تحالفها ، أمام تهديد العدو الرابح والمتحدي ، من هنا علينا أن نتفهم السرعة التي يتم فيها التطبيع .
أما تركيا فكانت ولا تزال عضواً هاماً في حلف الناتو ، وحلف الناتو هو الحامي الأساسي لإسرائيل ، إذن تركيا ليست حليفة فقط بل هي دولة مهمة من الدول الحامية لإسرائيل ، والعلاقات الاقتصادية ـــ العسكرية البينية واسعة جداً .
وعليه نكون قد أثبتنا بالوقائع المترابطة ، التحالف المصيري بين
ممالك الخليج واماراته من جهة ، وبين اسرائيل من جهة أخرى .
كذلك أثبتنا بالتتابع أيضاً وبقناعة مطلقة ، أن حركات الاسلام السياسي ، التكفيري ، الظلامي ، بكل تشكيلاته ، وجميع القطعان الارهابية المتوحشة ، التي قتلت ، وحرقت ، وأكلت الأكباد ، وسَبَتْ ، واغتصبت ، وهَجَّرتْ ، كلها رضعت من لبان الفقه الاخواني ـــ الوهابي ، هاتان الحركتان اللتان خطفتا الاسلام ، وحولتاه من دين للرحمة ، إلى دين للقتل والتكفير .
كل هذه القطعان كانت تقتل أبناء جلدتها ، خدمة لأمريكا ، وتركيا ، واسرائيل ، وهي تعتقد أنها بذلك تتقرب من الله زلفى ، الذي سيهب مقتوليهم الجنة ، والحور العين .
[ لذلك وعلى رؤوس الأشهاد ، وبعد أن أعلن حزب الاخوان المسلمين عمالته لتركيا صراحاً ضد وطنه ، بات حزباً عميلاً لإسرائيل بالتبعية ، ولا نستغرب أن تقدم حماس الاخوانية على حوار سري مع أمريكا ، وهناك بعض المؤشرات تشير إلى ذلك .
وعليه تقتضي القوانين المرعية الاجراء ، اعتبار حزب الاخوان المسلمين الحزب الذي خطف الاسلام ، حزباً معادياً عميلاً لتركيا ولإسرائيل ، لذلك يجب اجتثاثه بكل تنظيماته ، لسببين لتحريفه الاسلام ، وللعمالة في آن ] .
[ وما ينطبق على حزب الاخوان المسلمين ، ينطبق على الحركة الوهابية التحريفية ، العميلة ] .

المصدر: وكالات+إضاءات