الأستاذ محمد محسن يكتب عن رفاق الدرب.
مقالات
الأستاذ محمد محسن يكتب عن رفاق الدرب.
محمد محسن
4 آذار 2023 , 16:19 م

كتب الأستاذ محمد محسن: 

.................رفيـــقنا قاســـــم حــــاج قـــــاسم (غادرنا قبل عام) ............

ليس لأحدٍ منةً على وطنه، بل على كل وطني مخلص، تقديم كل طاقاته، المعرفية والقيمية، إلى مجتمعه وإلى وطنه.

ولكن الأسى يكمن، عندما يغادرنا أحد رفاقنا، أو الكثير من رفاقنا البعثيين، بدون أن يتاح لهم تقديم كل طاقاتهم الإيجابية البناءة، ووعيهم المنتمي، وقيمهم النبيلة، إلى وطنهم، إلى أمتهم، بسبب ظروف قاهرة.

هنا يكون حزننا عليهم أقرب للأسى، وتكون خسارتهم، ليست خسارةً فردية، بل خسارة وطنية.

وحتى أنسجم مع ما أقصد، سأسرق شطراً من قصيدة، قيلت رثاءً بقامة وطنية رفيعة، وقامة سامقة لا تنسى، من قامات حزب البعث، غابت بدون أن تقدم طاقاتها النبيلة:

حيث شُبِّهَ الشخص المرثو:

بغيــــــــــــــمة محــــــــــــــملة بالخــــــــــــــير لكنـــــــها لــــــم تمـــــــــطر.

سأضطر وأنا أُذكرُ برفيقي قاسم حاج قاسم، في ذكرى مغادرته الحياة، والذي كان رفيقي في المؤتمر القطري الأول لحزب البعث عام / 1963/ وأميناً لفرع حزب البعث في ادلب، حتى عام/ 1970/ أجدني مضطراً للتذكير، برفاقنا:

المناضلين:

القائد البعثي الأردني (مجلي نصراوين) والرفيقين كامل حسين، وعادل نعيسه، وغيرهم كثير، من قيادات حزب البعث.

وسيتساءل البعض عن سبب تعريفي بهذه الشخصيات الآن؟

وأنا أجيب: لسبب جوهري:

بالـــــــــرغم مـــــــن سجنـــــــهم الطــــــــويل.

عندما هاجم وحوش الأرض (الإرهاب الإسلامي) بقيادة أمريكا وقطبها، ومن والاها، ومعهم (إسرائيل) عام / 2011 / سورية الحبيبة.

أعلنــــوا وقوفــــهم إلــــى جــــــانب وطنــــهم، وأمتــــهم،

بكل حماسٍ، وصدق انتماء، وتناسوا كل عذاباتهم، حتـــــى أن بعضـــــهم سمعته يقــــــول:

(لديــــــنا بقيــــــة عـــــــمر، سنقــــــدمه لصـــــالح وطننــــا ســـــورية)

هؤلاء رفاقي أَلزمني واجبي الأخلاقي، والوطني، أن أذكر بهم، كقدوة تحتذى، من كل مواطن شريف، في زمن الملمات والمصاعب، التي وصلت حداً في سورية، لم تصله إليه أي دولة في العالم.

بينما أرهاط من (المثقفين اليساريين) (الذي ثبت بالتجربة أنهم (مثقفين قشريين)، وقطعاناً من الانتهازيين، كانوا يشغلون مواقع قيادية في حزب البعث، أو في مواقع عليا من السلطة تركوا الحزب، والوطن.

منهم من عاد إلى مذهبيته السوداء، ومنهم من عاد إلى شوفينيته القومية، والتحق بالإرهاب مساهماً في قتل جيرانه، وحتى أهله، أو تعامل مع الاستخبارات الغربية كعميل نشط.

وكثيرون منهم راحوا يفحون من المحطات الإعلامية العالمية، أو من مواقعهم في وسائل التواصل الاجتماعي، محرضين، فرحين بما تقوم به اسرائيل من قصف وتدمير لوطنهم، ولا زالوا ينادون بتشديد الحصار، وتجويع الشعب الذي ادعوا يوماً أنه شعبهم.

..............................من هنا جاء مقصدي الوطني.......................... 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري