في الجزائر تلقى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اتصالاً هاتفياً، من نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لبحث آخر المستجدات في كلا البلدين، فيما يتعلق بانتشار وباء كورونا المستجد، و تطرق الجانبان، إلى أهمية الإسراع في التعامل مع هذ الوباء، وكذلك دعم الحلول التوافقية، في أزمة ليبيا والساحل الإفريقي، وفي سياق مكافحة كورونا، ترأس الرئيس تبون، اجتماعاً خاصاً حضره كل من الوزير الأول، عبد العزيز جراد، وعدد من الوزراء والمصالح الأمنية، المنوط بها تنفيذ اجرءات عاجلة تهدف لوقف تفشي الفيروس في البلاد، من جهته أكد وزير التجارة كمال رزيق، في بيان صحفي، أن "الأسواق فيها ما يكفي من السلع، ولا داعي للذعر وشراء ما ليس له حاجة ضرورية"، مضيفاً أن السلطات الأمنية الجزائرية لن تتهاون مع التجار الإنتهازيين، "الذين يسعون للثراء على عاتق المواطن البسيط، لأنه يحتاج المعقمات وغيرها، من المواد الضرورية في كبح انتشار فيروس كورونا.
في تونس قرر رئيس الجمهورية قيس سعيّد، تشميل 1856 من المحكومين بالعفو الخاص الذي يتزامن مع الذكرى 64 لعيد الاستقلال في البلاد، وجاء ذلك أثناء استقباله وزيرة العدل ثريا الجريبي وأعضاء لجنة العفو، في قصر قرطاج، كما أصدرت رئاسة الجمهورية، بياناً عن فحوى العفو، و ضرورة تعقيم الوحدات السجنية تحسباً من فيروس كورونا، الذي سجل أكثر من 8787 إصابة في البلاد، وأشارة وزيرة الصحة التونسية إلى أن قرار الحجر الصحي الوقائي، قد شمهلم جميعاً، مع الإشارة إلى وجود 5628 منهم قد أتمّوا فترة المراقبة الصحيّة، ولا تبدو عليهم أي أعراض ايجابية لتفاقم المرض، كما أعلنت الصحة التونسية عن شفاء أول حالة مصابة بفيروس كورونا في البلاد، وتسجيل 10 إصابات بالعدوى خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وفي ذات السياق أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في تونس، عن قرارها الجديد، ببدء التدريس عن بعد بالنسبة للطلبة في المدارس والجامعات، أما في المدن، فقد قامت الأجهزة المعنية، باغلاق كافة المطاعم والمقاهي في بلدية الشابة، بعد إصرار بعض التجار وأصحاب المحال على عدم الالتزام بالتوجيهات الحكومية الأخيرة.
أما في المغرب، فقد قرر مكتب الأمن الوطني، المساهمة في صندوق "جائحة كورونا" الإنساني، بمبلغ 40 مليون درهم، بعد 3 أيام عن إعلان إنشائه، في وقت تستمر فيه المساهمات من مختلف الفعاليات الخاصة، والعامة، لإيجاد بيئة صحية مناسبة، قادرة على التصدي لفيروس كورونا، والحد من آثاره، في وقت قررت فيه الحكومة المغربية، تأجيل الانتخابات الجزئية لملئ 3 مقاعد في مجلس المستشارين، لغاية تاريخ 18-6-2020، بسبب الحالة الطارئة التي تعيشها البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا في العديد من المحافظات، بعد تسجيل 54 حالة إصابة بالفيروس خلال الأيام القليلة الماضية، ويتوقع أن يرتفع هذا الرقم، إلى أكثر منه بكثير، لا سيما بعد إعلان، جهة فاس مكناس، بأنها أول بؤرة لكورونا في المغرب، حيث أعلنت وزارة الصحة أنها سجلت خمس حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا، رقم 5 يبدو بسيطاً، إذا ما قورن بالتقديرات النظرية، التي طرحتها الصحة المغربية، عن إمكانية وصول وإصابة الفيروس لأكثر من 1362 مواطن في جهة فاس مكناس، و أكد وزير الصحة، خالد آيت الطالب، على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الوقائية، التي قامت الحكومة بنشر تفاصيلها في الصحف المغربية وعبر وسائل الإعلام، للحد من انتشار الفيروس، والتمكن من مكافحته، قبل أن يتفشى في البلاد.
وفي موريتانيا قررت الحكومة إغلاق المطاعم والمقاهي في كافة أنحاء البلاد، وحظر التجوال الليلي، من 8 حتى 6 صباحاً، حسب تصريحات وزارة الداخلية، في إطار اتخاذ كافة التدابير والاحتياطات الصحية والأمنية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا لمستجد، كما أصدرت وزارة الصحة الموريتانية تعميماً، حددت فيه أسعار العناصر الأكثر استهلاكاً خلال الفترة الجارية، لا سيما المعقمات والقفازات والكمامات، وألزمت الصيدليات، والموزعين باحترامه، واضعة إياهم أمام المسؤلية القضائية في حال تم رصد أية مخالفة.