التقدم الصيني في مجال التقنية الرقمية يتمثل في ايجاد منظومات متقدمة للذكاء الصناعي الصيني تمثل بتقنية ال جي 5 وما يتردد عن منظومة جي 6 التي يجري الحديث عنها, لم يوفر رونالد ترامب وسيلة من وسائل محاربة التطور الصيني الا وخاضها في محاربة شركة الاتصالات هواوي بدعوى انها تمثل خطراً على الأمن القومي للدول بينما يعلم القاصي والداني أن شركة جوجل ونظيراتها في الغرب تتجسس على كل دول الأرض لصالح المخابرات الامريكية وأجهزة الاستخبارات الغربية الأخرى, كما أن أدوات الانترنت كالفيسبوك وتويتر وغيرها من المنصات الامريكية تقوم بالتجسس على المشتركين بها وهذا ليس من باب التخمين بل أصبح في باب اليقين.
الصين تقدمت باقتراح للأمم المتحدة عن ضرورة إجراء تغيير جذري على الكيفية التي تعمل بها شبكة المعلومات الدولية «الانترنت».
وبحسب ما نشرته أمس الأول صحيفة «فاينينشيال تايمز» البريطانية، فقد تقدمت مجموعة «هواوي» الصينية للاتصالات، إلى جانب شركتي اتصالات أخريين تديرهما الحكومة الصينية، وهما «تشاينا يونيوكورن» و«تشاينا تيليكوم»، ووزارة الصناعة وتقنية المعلومات في الصين، بمُقتَرَح مشترك إلى الاتحاد الدولي للاتصالات، التابع للأمم المتحدة. تحت اسم «بروتوكول انترنت جديد»، حيث يتضمن معياراً جديداً للطريقة الجوهرية التي تعمل بها شبكة الانترنت الدولية، فيما يعد إعادة تحديث الشبكة.
حصلت صحيفة ال «فاينينشيال تايمز» على نسخة من العرض الرسمي للاقتراح الجديد، والذي قدمته «هواوي» وشركاؤها في صيغة برنامج «باور بوينت».
ووصفت «هواوي» في اقتراحها البنية التحتية الحالية لشبكات الانترنت العالمية، والمعروفة باسم «بروتوكول التحكم في البحث/ بروتوكول الانترنت»، أو «تي سي بي/ آي بي»، بأنها «غير مستقرة وليست كافية إلى حد بعيد للوفاء بمتطلبات العالم الرقمي بحلول العام 2030، بما في ذلك السيارات ذاتية القيادة، انترنت الأشياء المنتشر في كل مكان، وانتقال المادة من نقطة إلى أخرى من دون عبور الحيز المادي فيما بينهما».
وأضافت «هواوي» بأن مقترحها «يتبنى نظرة طويلة الأمد ويضطلع بالمسؤولية عن تصميم شامل جديد لشبكة الانترنت المستقبلية».
وأفادت «هواوي» بأنها بدأت بالفعل في بناء أجزاء من التقنية التي ستعمل بها البنية التحتية الجديدة لشبكة الانترنت، وذلك بمساعدة عدد من الدول والشركات، إلا أنها لم تُسَمٍها، وأضافت أن بعض مكونات هذه التقنية ستكون جاهزة للاختبار بحلول 2021.
وأكدت «هواوي» أنه يجري تطوير بروتوكول الانترنت الجديد لغرض واحد فقط، ألا وهو تلبية المتطلبات التقنية في ظل عالم رقمي يتطور على نحو متسارع، وأوضحت أنها لم تُدرِج أي نوع من أنواع التحكم في تصميم البروتوكول الجديد.
وصرح متحدث رسمي باسم الشركة: «البحث في البروتوكول الجديد وابتكاره متاحان للعلماء والمهندسين من كافة أنحاء العالم للمشاركة والمساهمة».
أتت ردود الأفعال من أمريكا وذيولها في أوروبا عنيفة, فجاء الانتقاد شديداً من جانب الدول الغربية، ومن أبرزها المملكة المتحدة، السويد، والولايات المتحدة الأمريكية، بدعوى أن المقترح الصيني يهدف إلى تفتيت شبكة الانترنت العالمية ومنح مزودي خدمات الانترنت التابعين للحكومات التحكم في استخدام المواطنين للخدمات وكان مزودي الخدمات واصحاب المنصات الافتراضية في الغرب لا يتحكمون ولا يفرضون عربدتهم على المشتركين في مواقع تواصلهم ان لم يرق لهم موقفهم السياسي فكم من ناشط منع والغيت حساباته نتيجة لاختلاف سياسي معه بالرغم من ادعائهم الكاذب بأن منصاتهم "ديمقراطية" وهي استبدادية تقودها أجهزة استخبارات دول الاستعمار.
وفي السياق قال أحد أعضاء الوفد البريطاني لدى الاتحاد الدولي للاتصالات: «ثمة معركة هائلة توشك أن تدور تحت السطح حول شكل الانترنت في المستقبل».
وأضاف كاذباً بقوله: «لدينا الآن رؤيتان متعارضتان، إحداهما حرة، منفتحة وبعيدة عن تدخل الحكومات، بينما الأخرى خاضعة للتحكم والسيطرة»!!.
والجدير بالذكر أن الرئيس الحالي للاتحاد الدولي للاتصالات، هو مهندس الاتصالات الصيني هولين زاو، والذي تولى منصبه العام 2014، بترشيح من وزارة الصناعة وتقنية المعلومات.
منذ بدء القرن الواحد والعشرين تُشن الحروب الساخنة والباردة بين قوى الاستعمار التي تحكمت بالعالم وبين قوى جديدة صاعدة تتمثل في الصين وروسيا وايران, لقد ابتدأت بحروب ساخنة في العقد الأول وبحروب الوكالة في العقد الثاني ووصولاً لحروب الجيل الخامس والسادس في العقد الثالث, والنصر حتماً للشعوب بعدما تبين زيف الحضارة الغربية ووحشيتها في التعامل مع جائحة فيروس كورونا.