لم يكن الشارع الفرنسي يحتاج المزيد من الكوارث، لكون مافعله فيروس كورونا، كان كافياً، من وقفٍ تامٍ لجميع نواحي الحياة، بسبب الحظر الكامل، حيث هاجم شخص في الثلاثينيات من العمر، مجموعة من الأشخاص أمام فرن مدينة رومان سير إزار، الواقعة جنوب فرنسا الشرقي، ما أدى إلى مقتل شخصين و إصابة 7 آخرين بجروح،أحدهم في حال خطرة، قبل أن يتمكن الأهالي من إيقاف المعتدي.
ورغم قرار العزل التام، الذي تشهده البلاد، إلا أنه يسمح للمواطنين بشراء الحاجات الأساسية في أوقات محددة وهو ما دفع عدد من الأشخاص للتجمع في المنطقة، للتزوّد بالمواد الغذائية الأساسية من المحال التجارية، وتسعى النيابة العامّة الفرنسية لدراسة ظروف الحادثة وإن كانت مرتبطة بعمل إرهابي، وهو ما قد يزيد الضغوط الحياتية للفرنسيين الذين يعانون أصلاً من تفشي وباء فيروس كورونا في البلاد، ما سيدفعهم للإلتزام في منازلهم حتى في الأوقات المسموح لهم فيها بالخروج، لأن تكرار هذه الإعتداءات بالنسبة لهم، يعتبر "عصة القبر" التي أُضيفت للمخاوف التي أوجدها فيروس كورونا.