بعد أن كان سوق "رنجيس" جنوب بارس، من أهم وأضخم الأسواق الأوروبية لبيع الخضار والفواكه الطازجة، تحول لثلاجة جثث، ومكان مرعب، خالٍ من معالم الحياة، بعد أن قررت الحكومة الفرنسية، وضع جثامين 1000 ضحية من ضحايا فيروس كورونا في أروقته ومستودعاته، المغلقة أصلاً، بعد أن اضطرت السلطات الفرنسية لهذا الإجراء، استدراكاً منها للازدياد المتصاعد لأعدد المتوفين بالفيروس، وهو ما لا تسمح الطاقة الاستيعابية لمشارح المستشفيات الحكومية استيعابه، فضلاً عن تحوّل الجنوب الفرنسي، بؤرة جديدة لتفشي الوباء بعد أن كان الشمال الفرنسي المصدر الأساسي لظهور الفيروس في البلاد، وهو ما يعيد للأذهان ما قامت به الحكومة الفرنسية، عام 2003 عندما قامت بذات الشيء، وحولت بعض مستودعات السوق لمكان لإيواء جثث الموتى سبب موجة الحر غير العادية التي أدت لوفاة 15 ألف مواطن من المسنين، يذكر أن هذا السوق يعتبر مركزاً رئيساً، يتزوّد منه الإتحاد الأوروبي بالفواكه والخضار، الطازجة والباهظة الثمن، فضلاً عن كونه مركز تصدير تلك السلع للخليج العربي.