تصرفات أرعن أمريكا المجرم ترامب طالت  منظمة الصحة العالمية بالمقاطعة المالية, بوقت يواجه العالم جائحة كورونا, لطالما انتقدنا منظمة الصحة العالمية لكونها إحدى أدوات الامبريالية وإحدى أدوات مافيات كرتيلات الدواء, لكن سر غضب فرعون أمريكا ليس الثغرات بعملها بشكل عام بل هي محاولة بائسة منه لتبييض صفحته الانتخابية فالمذكور لا يكترث بصحة الشعب الأمريكي إلآ بالقدر الذي يفيده في اعادة انتخابة, نتذكر استخفافه بالفيروس المصنع وشماتته وفرحه بانتشاره في الصين بوقت تضامن كل شرفاء العالم مع الأزمة الانسانية التي تسبب بها الفيروس المستجد, أما مبررات الفرعون الأمريكي فينطبق عليها العذر الأقبح من ذنب, فهل من المعقول أن تقطع "الدولة العظمى" المساعدات الإنسانية عن منظمة الصحة العالمية في هذا الوقت في حين عدة دول تتفاخر بأنها تساعد البشرية في أزمة وباء فيروس كورونا  عن طريق زيادة دعمها لمنظمة الصحة العالمية ؟!. 

فهل مِن المعقول أنه من أجل المصالح الإنتخابية يتبرأ الفرعون الأمريكي من تداعيات فشله في إدارته لوباء فيروس كورونا فيُلقي الملامة على منظمة الصحة العالمية ، بأنها تُحابي الصين ..!!

وهل الولايات المتحدة الأمريكية تَفْتَقِر للعلماء والخبراء والمؤسسات الإستخباراتية حتى تعتمد على نصائح منظمة الصحة العالمية؟!!.

يبقة التساؤل هل الولايات المتحدة الأمريكية المعروفة بمؤسساتها المرموقة بخبرائها وعلمائها وتوفر الوسائل المالية والتكنولوجية والمعلوماتية بأنواعها تنتظر نصائح منظمة الصحة العالمية كما هو حال دول أفريقية أو  آسيوية تفتقر لإمكانيات الولايات المتحدة؟ّ.

في الوقت الذي تدعوا فيه دول العالم للتكاتف لمواجهة وباء فيروس كورونا العالمي، وبالذات في المرحلة التي يُتَوقّع أن ينتشر الوباء في دول فقيرة ، أفريقية ولاتينية، وبوقت طالب فيه هنري كيسينجر بضرورة التعامل بحكمة وبالتضامن مع دول العالم لمواجهة جائحة افيروس المستجد,  أمر الرئيس الأمريكي بوقف المساعدات الإنسانية لمنظمة الصحة العالمية!!
 ليبرر لجمهور الناخبين الذي سينتخب الرئيس الإمريكي القادم  سبب فشله وسبب فشل النظام الصحي الأمريكي بعهده في مواجهة وباء فيروس كورونا وليبرر ضخامة أعداد الوفيات المتنامية في عهده.

لقد أثبت فرعون أمريكا أن الأنانية الرأسمالية تظهر بأبشع  صورها فإدارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية في سياسته الداخلية والخارجية أسقطت أوراق التوت عن عورات النظام الرأسمالي المتهاوي, فجائت جائحة  فيروس كورونا لتعري الجسد الأمريكي بالكامل ولتظهر سوئاته بأبشع صورة.

بالأمس وخلال الأربعة والعشرين الساعة المنصرمة مات أكثر من الفين من الأمريكيين نتيجة لتهاوي منظومة الرعاية الصحية الأمريكية, نُذكر  ان مجرم أمريكا قام بالغاء برنامج الرعاية الصحية " أوباما كير" عن أكثر من 30 مليون من فقراء أمريكا.