جملة من الادعاءات والمزاعم ساقها رئيس الاستخبارات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل، عن موقف بلاده من المعارضين ومن عمليات الاغتيال وغيرها من العناوين التي لاتمت للعمل الاستخباراتي الذي تلعبه بلاده بصلة، وبشهادة اغتيال جمال خاشقجي.
تركي الفيصل وفي مقابلة له بأحد البرامج التلفزيونية زعم أن نهج السعودية يتبع الشريعة الإسلامية، فالتعدي أو قتل إنسان شيء جلل، ولا يسمح نظام الاستخبارات وصلاحياتها باغتيال أي شخص في العالم، مدعياً أنه حرص على تحديد دور محدد للاستخبارات في التعامل مع المواطن السعودي. وأن يتم القبض على أي شخص من خلال وزارة الداخلية وليس الاستخبارات بشكل مباشر.
وأشار الفيصل إلى أنه من قام بإلغاء بطاقات المنتسبين إلى جهاز الاستخبارات من أجل ألا يستغلها البعض لأغراض شخصية، وفقا لصحيفة "سبق" السعودية.
الفيصل الذي شغل منصب رئيس الاستخبارات السعودية منذ عام 1977 حتى عام 2001، ثم عين بعدها سفيرا للمملكة في بريطانيا حتى عام 2005، ثم سفيرا لبلاده في الولايات المتحدة حتى عام 2007، قال إن "المخابرات دورها جلب المعلومات وتجنيد المصادر وتوصيلها للمسؤولين فقط".
واستكمل الفيصل سلسلة ادعاءاته بالقول: "الملك فهد كان حريصا على إقناع المعارضة السعودية المقيمة بالخارج بالعودة إلى بلدهم، وكان يقوم بهذا الدور وزارة الداخلية ومندوبين عن الملك والاستخبارات العامة، ونجحت هذه الجهود في عودة البعض للبلاد.
ونفى الفيصل الاتهام بأن تنظيم القاعدة الإرهابي صنيعة الاستخبارات السعودية والأمريكية في أفغانستان، مبينًا أن دور الاستخبارات في أفغانستان كان دعم جهود المجاهدين ضد الغزو السوفيتي ومنع امتداد هذا الغزو لباكستان، وتابع: "كان هناك تعاون سعودي أمريكي باكستاني للدعم ضد هذا الغزو، حيث تجمع الملايين من المجاهدين الأفغان في معسكرات للاجئين في باكستان، وقام المتطوعون أو المجاهدون العرب بتقديم خدمات للاجئين الأفغان، وزعماء القاعدة العرب تجمعوا مع الأفغان في بيشاور وكان ذلك بداية تنظيم القاعدة الإرهابي، ولا سيما مع اشتعال الحرب الأهلية في أفغانستان، ولم يكن للاستخبارات السعودية والأمريكية أي دور في ذلك نهائياً".
وكما هو معروف للجميع فإن المملكة السعودية اعتادت التنكيل بمعارضيها وآخر مثال على ذلك ما فعلته بالمعارض جمال خاشقجي، كما أن وزير الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أقرت في مساءلة لها أمام الكونغرس بأن بلادها وبالتعاون مع السعودية هي من أسست تنظيم القاعدة لطرد السوفييت من أفغانستان.