تزايدت التكهنات الممزوجة بحملة إعلامية شرسة، تؤكد وقوع خلافات روسية سورية كبيرة كانت وراء الفيديوهات التي خرج بها ابن خال الرئيس السوري رامي مخلوف.
وذهبت التحليلات الاعلامية للقول بان روسيا ورجال اعمالها بدؤوا يفرضون كلمتهم على السوق السورية ما استدعى طلباً من السلطات السورية لإفساح المجال أمام شركاتها على حساب شركات واعمال رامي مخلوف.
صحيفة "الوطن" المحلية السورية وضعت في مقال لها حداً لهذه الحملات ونقلت عن مصدر دبلوماسي عربي في العاصمة الروسية موسكو، أن كل ما ينشر من مقالات وتحليلات عن خلاف روسي سوري لا أساس له من الصحة.
وأكد المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الحملة التي شنت في عدد من وسائل الإعلام الروسية مصدرها وداعموها من المقربين لتركيا وإسرائيل، وأن موسكو جددت خلال الفترة الأخيرة دعمها المطلق للدولة السورية ولرئيس الدولة بشار الأسد وذلك لقطع الطريق أمام أي تخمينات أو تحليلات، لكن وعلى الرغم من ذلك تستمر هذه الحملة التي تتزامن أيضاً مع حملة مشابهة في وسائل الإعلام الإسرائيلية المرتبطة بشكل أو بآخر بوسائل الإعلام الروسية التي نشرت مقالات مناهضة للدولة السورية.
وقال المصدر : إن الاتصالات مستمرة وبشكل شبه يومي بين القيادتين الروسية والسورية وليس على الصعيد العسكري فقط، بل أيضاً الاقتصادي والصحي، حيث تقوم روسيا بمساعدة سورية على مواجهة جائحة فايروس كوفيد ١٩، وتدرس مع دمشق كل ما يمكن فعله لإنعاش الاقتصاد السوري، كما لا تزال موسكو تدعم الدولة السورية لتبسط سلطتها على كامل ترابها، والقضاء على الإرهاب. وعما يشاع حول تدخلات روسية في الشأن الداخلي السوري، أكد المصدر أن موسكو لم تتدخل يوماً في أي شأن داخلي سوري، وأن علاقتها مع دمشق هي علاقة صداقة ندية، ولا تربطها علاقات في الداخل السوري إلا مع القيادة السورية.
وختم المصدر بالتأكيد على أن الكرملين جدد في عدة تصريحات دعم روسيا للدولة السورية، وأن كل ما ينشر لن يؤثر في عمق العلاقات التي تربط البلدين.