لم يترك العملاء ، والأعداء ، والطابور الخامس ، فتحة يمر منها الضوء كتباين بين سورية العربية , وبين روسيا إلا وحاولوا الدخول منها وتوسعتها ، وهذا أمر معروف ومدرك ، لأنه بالنسبة لهم أمل (يتعمشقون) به ، لعله يريح ويحقق بعضاً من طموحاتهم المنكوبة .
ولكن ذاك القول المغرض ، لا يمكن أن يؤثر على الوطني المتجذر ، بل يزيده اصراراً على موقفه الثابت من قضايا وطنه ، وثقة مطلقة بصلابة التحالف الاستراتيجي بيننا وبين روسيا الاتحادية .
لكن وفي الآونة الأخيرة نزلت عدة اشاعات تشكيكية ، تستند على مقالات صدرت من بعض الصحفيين في روسيا ، ضد صمود سورية ، والموقف من رئيسها الصامد .
لكن على الكافة أصدقاء وأعداء أن يدركوا : أن هناك في روسيا من هو ضد التحالف الروسي السوري ، وقد يكون صهيونياً ، أو عميلاً غربياً ، وهذا أمر يجب أن يكون ، كما يوجد في سورية طوابير مرتجة تقف مثل هذا الموقف الروسي وتشجعه ، وترغب توسعته ، و( العلك به ) .
ولكن المحزن أن شخصيتين وطنيتين ، لا أشك أبداً بصدق انتمائهما الوطني ، وحسهما الصادق ، وهما : د بهجت سليمان ، والأستاذ خالد العبود .
قد نزلا إلى ساحة الرد على هذه الأقوال ، فبدلاً من أن يغلقوا الأبواب أمام المرجفين والعملاء ، مدوا لهم الحبل ، حيث نزلوا إلى الساحة للرد والتفنيد ، وهذا الخطأ ليس مقصوداً ، لكنه وبكل المعايير هو خطأ يجب الاعتراف به ، والعودة عنه ، مهما كان بريئاً وهو كذلك ، ويتركون حق مناقشة هذه المسائل لمن بيده الحل ، والربط ، وهو هنا الرئيس والقيادة الوطنية .
أختم وأقول : يجب أن يكون هناك تباينات بين روسيا وسورية ، وهذا أمر بدهي ، في كثير من المواقف ، والمفاصل الاقتصادية ، والسياسية ، وحتى العسكرية ، فلكل دولة هويتها السياسية ، ومصالحها الخاصة ، وقدراتها الذاتية ...
ولكـــــــــــــــن أجــــــــــــــــــــــزم عشــــــــــــــــــــــــــراً :
أن لا أمريكا ، ولا اسرائيل ، ولا تركيا ، ولا أي دولة ، أو شخص في العالم ، بقادر على فصم عرى العلاقة الاستراتيجية التاريخية والمستقبلية ، بين روسيا الاتحادية وسورية
لأن مستـــــــقبل كل منــــهما مرتبـــــط بمستقــــبل الأخـــــرى فالــــربح واحـــــد والخســــارة واحـــــدة . وهـــذا المــوقف يمـــكن سحــبه علــى العــلاقة مــع ايـــران وحـــزب الله .
وكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفى
فاغلـــقوا هــــذا البــــاب ودعـــوا العمـــلاء يمـــوتون فـــي غــــيظهم