سئل فيصل بن الحسين في عشرينات القرن الماضي ، بعد فشله في تحقيق قيام مشروعه السياسي القائم على ضم لبنان وسوريا تحت حكمه بالاضافة الى العراق (حكومة عربية واحدة تحت امارته) لماذا تصرون على ضم لبنان الى حكومتكم فأجاب بوضوح : ان بيروت هي باب هذا الشرق وهل من أحد يتخلى عن باب بيته؟؟!!
حلم ضم لبنان وتاليا سوريا الى سلطة الاعراب مشروع قديم حديث ومتجدد.
الفرصة اتت اليهم خلال حرب لبنان التي كانوا يصبون الزيت على نارها وصولا لوضع اليد على هذا الوطن ومنه ينتقلون الى سوريا.
الحريرية كانت الوسيلة لتحقيق هذا الحلم خاصة بعد انحاز اتفاق الطائف حيث تحولت السلطة التنفيذية بكاملها الى رئيس الحكومة آنذاك رفيق الحريري الذي بدأ بمشروعه السياسي والاقتصادي القاضي بوضع يده على كافة مرافق البلاد الاقتصادية وخاصة المصارف كي يتمكن من السيطرة الكلية على قوة لبنان الاقتصادية والمالية المتمثلة بالمصارف.
ولتخقيق كل ذلك ، نشروا الفوضى المالية عن طريق الاستدانة القصوى ونشر الفساد والرشوة كقنابل دخانية للتعمية عن سرقاتهم الكبرى.
الحريرية السياسية ومن ورائها حاقدة على لبنان كما على سوريا. زرعوا الحروب في كلا البلدين كما زرعوا الحقد والخبث والكراهية.
فشل مشروعهم ولكن بعد تعميم الخراب الكامل والشامل في هذين البلدين الجميلين سوريا ولبنان.



