حكاية من التراث الشعبي العراقي.. قصة تليق بهذا الزّمن وتعكس حال بلداننا. 
منوعات
حكاية من التراث الشعبي العراقي.. قصة تليق بهذا الزّمن وتعكس حال بلداننا. 
23 أيار 2020 , 00:47 ص
حكاية من التراث الشعبي العراقي.. قصة تليق بهذا الزّمن وتعكس حال بلداننا.  تقول الحكاية:  إشترى رجلٌ حماراً ...  ومن كبير فرحته به أخذه إلى سطح بيتهم. والحمير عادة يُربَطون تحت لا فوق وهي تست

حكاية من التراث الشعبي العراقي.. قصة تليق بهذا الزّمن وتعكس حال بلداننا. 

تقول الحكاية:

 إشترى رجلٌ حماراً ...
 ومن كبير فرحته به أخذه إلى سطح بيتهم.
والحمير عادة يُربَطون تحت لا فوق وهي تستخدم للحملِ والنّقل.


وصار الرّجل يدلّل الحمار و يريه منطقتهم من فوق السّطح حتّى يتعرّف على الدّرب ولايضيع حين يرجعُ للبيت  لوحده.
وعند المغرب أرادَ صاحبنا أن يُنزِلَ الحمار من فوق السطح..
لم يقبل الحمار النّزول من برجه
يبدو أنّ الحمارَ أعجبهُ السّطح وقرّر أن يبقى فوق .
توسّلَ صاحبنا "صاحب الحمار" .. وحاولَ سحبهُ، عاند الحمار ولم يقبل أبداً لم يقبل النزول... وبرجة فعل "حميرية" بدا الحمار بدقّ رجله بالسّطح وتمسّك بفوق.
وصارَ يركض ويدفش ويلبط "يرفس" صاحبه .
حتى بات البيت كلّه يهتزّ ...والسّقف خشب .
تدارك صاحبنا "صاحب الحمار" الموقف فنزل يركض أخذاً زوجتهُ وأطفاله خارج البيت.

وخلال دقائق 
انهارَ سقفُ البيت ومات الحمار
وقف صاحبُنا على رأسِ حماره 
وقال : واللّه  الحقّ ليسَ عليك ..  لأن مكانك تحت  هناااااااااااااااااااااااااك بآخر البيت .. الحق عليّ أنا الذّي رفعتك إلى السّطح..
.... 
قصة وعبرة عبرة الحكاية:

الحمير الذّين يتمّ إيصالهم لمكانٍ غير مناسبٍ لهم لا يلامون.

بل يلامُ من أوصلَهم إذا تهدّمت بلداننا بسببهم.. عندما يتمّ تعيين أناس غيرَ مناسبين في مواقع القرار، فلا عجبَ من إنهيار التّعليم والصّناعة والزّراعة والقيم .


وعندما ...وعندما...   وعندما ...

في هذه الأيام, كثرت الحمير على الأسطح وتضعضعت الدّعامات فهل من معجزة تنزلها

لأنّ من يصعد للسّطح منهم لا يقبل أن ينزل قبل أن يَهدمَ البيت . ..!!!؟؟؟

المصدر: وكالات+إضاءات