الْمُعَلِّمُونَ وَهَيْكَلَةُ الرَّوَاتِبِ وَعَوْدَةُ الْعِيدِ.. شعر أَبُو سَالِم الصُّبَيْحِي
ثقافة
الْمُعَلِّمُونَ وَهَيْكَلَةُ الرَّوَاتِبِ وَعَوْدَةُ الْعِيدِ.. شعر أَبُو سَالِم الصُّبَيْحِي
28 أيار 2020 , 12:08 م
  الْمُعَلِّمُونَ وَهَيْكَلَةُ الرَّوَاتِبِ وَعَوْدَةُ الْعِيدِ شعر: أَبُو سَالِم الصُّبَيْحِي   الْعَوْدُ أَحْمَدُ حَمْدَانٌ وَمَحْمُودُ إِذَا اتَّحَدْنَا يَكُونُ الْعِيدُ يَا (عِيدُ)

 

الْمُعَلِّمُونَ وَهَيْكَلَةُ الرَّوَاتِبِ وَعَوْدَةُ الْعِيدِ

شعر: أَبُو سَالِم الصُّبَيْحِي

 

الْعَوْدُ أَحْمَدُ حَمْدَانٌ وَمَحْمُودُ

إِذَا اتَّحَدْنَا يَكُونُ الْعِيدُ يَا (عِيدُ)

وَهَدْمُ هَيْكَلِهِمْ أَوْ نَسْفِ هَيْكَلَةٍ

مَلْعُونَةٍ حَانَ يَوْمُ الثَّأْرِ يَا (عِيدُ)

ذُلُّ النُّكُوصِ أَنِينُ الْمَوْتِ يُوقِدُهُ

فَلَا يُصَانُ لَنَا زَادٌ وَتَزْوِيدُ

هَذِي عَزِيمَةُ مَنْ رَبُّوا لِأُمَّتِنَا

جِيلَ النَّشَامَى وَفِعْلُ الْجُودِ تَرْدِيدُ

أَعْلُوا الْمُعَلِّمَ تَاجًا فَوْقَ هَامَتِكُمْ

يَرْتَجُّ مِنْ بَأْسِهِ شَرٌّ وَتَهْوِيدُ

عِيدٌ بِأَحْسَنِ حَالٍ نَحْنُ يَا عِيدُ

وَلَا مُطَبِّعَ فِينَا بَلْ لَنَا عِيدُ

إِذَا سَلِمْنَا مِنَ الْجَابِي يُعَاقِبُنَا

نَظَلُّ نَنْعُمُ بِالْأَنْوَارِ تَرْشِيدُ

وَالْمَاءُ أَلْوَانُهُ والرِّيحُ مُنْبَعِثٌ

مِنَ الْمَوَاسِيرِ عَدَّادٌ وَتَعْدِيدُ

الْكَلْبُ يَأْبَى يُهِينُ النَّفسَ يَلْعَقُهُ

وَنَحْنُ مِنْ فَقْرِنَا نَرْضَاهُ يَا (عِيدُ)

وَالصَّبْرُ لَازَمَنَا إِنَّا نُعَايِشُهُ

كَأَنَّنَا الْبُدْنُ وَالصَّحْرَاءُ وَالْبِيدُ

رِمَالُهَا احْتَرَقَتْ وَالشَّمْسُ لَاهِبَةٌ

وَنَحْنُ يَصْحَبُنَا بُؤْسٌ وَتَنْكِيدُ

إِلَى مَتَى الصَّمْتُ دُعَّ الذُّلَّ عَنْكَ وَقُمْ

قُلْهَا يُؤَيِّدْكَ تَصْوِيبٌ وَتَسْدِيدُ

قُمْ يَا مُعَلِّمُ ذِي الْخَنْسَاءُ جَاهِزَةٌ

أَبْنَاؤُهَا كُلُّهُمْ خَيَّالَةٌ صِيدُ

يَبْنِي الْيَهُودُ مَعَ الْأَعْرَابِ هَيْكَلَهُمْ

وَالنَّهْرُ يَجْرِي طَهُورًا فِيهِ تَعْمِيدُ

تَحْيَا الْعُرُوبَةُ وَالْإِسْلَامُ جَمَّعَهُمْ

فِي سَهْلِ حَوْرَانَ إِيمَانٌ وَتَعْبِيدُ

هَذَا الْمُعَلِّمُ لَا يَخْشَى مُنَازَلَةً

يَوْمَ الْوَغَى بَاسِمًا وَالْخَصْمُ رِعْدِيدُ

وَالْحَقُّ يَذْرُو أَلَاعِيبًا وَهَيْكَلَةً

وَلَا تُؤَثِّرُ فِي جُوعِي الْمَوَاعِيدُ

هَاتِي سِلَاحِي هُدَى فَالْحَرْبُ قَدْ وَجَبَتْ

وَالْاعْتِصَامُ لِهَذِي الْحَرْبِ تَمْهِيدُ

عِيدٌ بِأَيَّةِ حَالٍ وَالْخُيُولُ عَدَتْ

وَفِي أَعِنَّتِهَا عِيدَيْنِ يَا (عِيدُ)

إِنْ كَانَ وَعْظِي كَفَى إِنِّي كَفَفْتُ يَدِي

مِيعَادُنَا الْفَجْرُ مَا لِلْوَعْدِ تَمْدِيدُ

فَوْقَ الرُّؤُوسِ الْعُصَاةِ السَّارِقِي وَطَنِي

تَعْلُو عَلَى قَبْرِكُمْ أَحْجَارُهُ السُّودُ

تَظَلُّ تَسْأَلُنِي يَا (عِيدُ) مَا الْعِيدُ

الْعِيدُ نَصْرٌ وَتَكْبِيرٌ وَتَحْمِيدُ

الْعِيدُ يَوْمَ نَرَى وَجْهَ ابْنَ آمِنَةٍ

فِي الْقُدْسِ مُبْتَهِجًا وَالْعَوْدَةُ الْعِيدُ

الْعِيدُ وَالْأَرْضُ وَالْفَدَّانُ مِلْكُ يَدِي

وَلَيْسَ يَوْمَ يُهَزُّ الْغُصْنُ وَالْجِيدُ

إِنْ كَانَ مِنْ غَزَلٍ وَالشَّيْبُ عَانَقَنِي

فَفِي فَلَسْطِينَ يَحْلُو الشِّعْرُ يَا عِيدُ

المصدر: وكالات+إضاءات