قراءة في المشهد السياسي الأمريكي في ظل الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها, ..
أخبار وتقارير
قراءة في المشهد السياسي الأمريكي في ظل الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها, ..
رئيس التحرير
4 حزيران 2020 , 05:23 ص
 الواقع السياسي والاجتماعي الذي تعيشه أمريكا بهذه الأوقات بعهد ترامب, يؤشر لأفول عهده, فلقد استلم ترامب الحكم في أمريكا بإقتصاد قوي تركه الرئيس السابق أوباما, لأسباب عنصرية حاول ترامب التخلص من كل ا

 الواقع السياسي والاجتماعي الذي تعيشه أمريكا بهذه الأوقات بعهد ترامب, يؤشر لأفول عهده, فلقد استلم ترامب الحكم في أمريكا بإقتصاد قوي تركه الرئيس السابق أوباما, لأسباب عنصرية حاول ترامب التخلص من كل الانجازات التي حققها سابقة كالرعاية الصحية الاساسية التي استفاد منها أكثر من 30 مليون فقير من فقراء أمريكا والمسماة ببرنامج "أوباما كير", للعلم معظم المستفيدين من برنامج الرعاية الصحية كانو من السود الأمريكيين فالتجهيل والإفقار سياسة انتهجتها الدولة العميقة في امريكا لهذه الفئة من المجتمع الأمريكي’ لكن ترامب  ينفذ هذه الجريمة بأسلوب أرعن وأحمق.

نلخص المشهد السياسي والاجتماعي بالتقاط التالية:

اولاً : تخلص من كل منافسيه العافلين من الجمهوريين في الادارة الأمريكية بتغريدات كانت تنزل عليهم كالقضاء والقدر. 

ثانياً: شكل المؤسسة القضائية الفيدرالية بما يتوافق مع أهوائه مما افقدها فعاليتها وتأثيرها.

ثالثاً: قام بالغاء الاتفاق النووي مع ايران بالرغم من صبغته الأممية. فحول أمريكا لدولة مارقة, لم يقتصر الأمر على الاتفاق النووي الايراني بل تجاوزه للإنسحاب من من معاهدات للحد من الانتشار التووي مع روسيا وكما الإنسحاب من منظمات أممية عدة كان آخرها الانسحاب من منظمة الصحة العالمية بوقت العالم فيه من جائحة فيروية كما قام برفض قرارات دولية تتعلق بالقضية الفلسطينية في حين أنها صيغت لمصلحة العدو الصهيوني 

رابعاً: فرض العقوبات الإقتصادية الأمريكية على الدول بشكل متعجرف ومتغطرس طالت أعداء واتباع امريكا مما زاد  من رقعة العداء لأمريكا.

خامساً: تعامل بخفة مع باء فيروس كوفيد-19 مما تسبب بمقتل أكثر من 100 الف أمريكي معظمهم من الامريكية من أصول أفريقية.

سادساً: مارس البلطجة المالية بعنجهية وبسفالة لم يعرفها العرف الديبلوماسي مع تابعي أمريكا في دول الخليج لإرضااء عنجهيته وغرورة فاطلق تصريحات الدفع بمقابل الحماية مما حول السعودية لدولة شبه مفلسة بعد ان استنزف ميزانيتها بمئات مليارات الدولارات.

سابعاً: مارس أبشع حصار ضد فنزويلا ايران وسوريا والعدوان عليها بوقت لم يعد قادراً على مجابهتها مما حولها لمتحدٍ لسياسات أمريكا.

ثامناً: راهن ترامب على زيادة فرص العمل ليتم انتخابه بينما وصل عدد العاطلين عن العمل بنهاية عهده الى أكثر من 40 مليون شخص مما تسبب بحالة فقر غير مسبوقة انعكست بعمليات فوضى بعد اعدام جورج فلويد البشع على يد أجهزة شرطته العنصرية,

تاسعاً: ان مشهد قرولته الى القبو هز صورته التي حاول الظهور بها كرئيس قوي يحكم امريكا, فالهديد الذي أرعبه وجود بضع مئات من المتظاهرين السلميين حول البيت الأبيض.

احدى عشر: مطالبته إستخدام الجيش في مواجهة المتظاهرين في الولايات المختلفة والتي عارضه بها وزير دفاعه الدمية مايك إسبر.

اثنيّ عشر: يلاحظ أن بوقه وطبله الجوف بومبيو يصمت صمت المقابر عن التصريح  بينما اعتاد التطبيل والتزمير لكل ما يصرح به رئيسه ترامب.

ثلاثة عشر: أزمة  ترامب هي أزمة للمنظومة الراسمالية الحاكمة لإقتصادها وسياساتها الخارجية, فحربها على الصين هي حرب خاسرة فأمريكا الرجل المريض لن تتمكن من مواجهة الصين القوية الفتية ذات الاقتصاد القوي النامي.

أربعة عشر: تخلت تويتر وسناب شات عن دعم ترامب وهذه المنصات لا تتحرك من ذاتها بل هناك من يوجهها من داخل الدولة العميقة الامريكية مما يؤشر على قرب التخلص منه.

الكاتب في مجلة " ذي اتلانتك" توماس رايت يرى  أن امريكا  تعيش في المرحلة الأخيرة من عصر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويضيف " إذ بعد دخولنا عصر الغطرسة حيث تخلص ترامب من خلاله بشكل منهجي من البالغين، كانت المرحلة الثالثة حيث بدأ في مواجهة التناقضات في نهجه الخاص، في الصين وإيران على وجه الخصوص. والآن وصلنا أخيراً إلى الأزمة التي طال رعبها ومرحلة الانهيار".

ويضيف الكاتب, لا يوجد طريق للعودة من "سقوط الآلهة" في ما تبقى من عصر ترامب. 

الدولة العميقة الحاكمة لأمريكا جلبت المعتل دونالد ترامب كدمية لتنفيذ سياساتها القذرة وهي التي ستقدمه كبش فداء في محاولة لتجميل وجه أمريكا البشع بعد فشل سياساتها أمام ظهور قوى مؤثرة في العالم 

المصدر: موقع إضاءات الاخباري