عندما تضج كبريات الصحف الاميركية ، مثل الفاينانشال تايمز وصحيفة نيويورك تايمز وغيرها كمجلة تايم ، مضافاً أليها صحيفة تايمز أوف إسرائيل الإسرائيلة ، علاوة على كبريات الفضائيات الاميركية ،
عندما تضج كبريات الصحف الاميركية ، مثل الفاينانشال تايمز وصحيفة نيويورك تايمز وغيرها كمجلة تايم ، مضافاً أليها صحيفة تايمز أوف إسرائيل الإسرائيلة ، علاوة على كبريات الفضائيات الاميركية ، وعلى رأسها فوكس نيوز المؤيدة للرئيس ترامب ، عندما تعج كل هذه الوسائل الإعلامية بخبر اعتقال شخص أميركي من أصل للبناني ، أسمه جورج نادر، لدى وصوله ، يوم أمس، إلى مطار جون كيندي في نيويورك قادماً من أبو ظبي ، حسب ما أعلن النائب العام الاتحادي للمقاطعة الشرقية من فرجينيا، فإن ذلك يؤكد أن وراء الأكمة ما ورائها.
وقد جاء اعتقاله ، حسب بيانات النيابة العامة الأميركية ، بسبب حيازته على أثني عشر شريط فيديو مسجلة على أحد هواتفه النقالة تحتوي على مادة لأغتصاب أطفال عمرهم ثلاث سنوات ، بشكل عنيف ومؤلم ....!
والغريب في الأمر أن المدعو جورج نادر قد واجه نفس هذه التهمة ، في شهر نيسان عام ٢٠١٨ ، وتمت مصادرة هواتفه النقالة وعليها أشرطة فيديو لدعارة أطفال ، وذلك عند وصوله إلى مطار دالاس في واشنطن في التاريخ المذكور أعلاه . علماً أن تهمة الادعاء العام آنذاك قد بقيت سرية لأسباب معينة ستنجلي في القادم من الأيام ....!
وعليه فان طريقة تعامل النيابة العامة الاميركية ، مع اتهام هذا الرجل ، قبل أكثر من عام واعتقاله بنفس التهمة يوم أمس في نيويورك ، تشير إلى أسباب بعينها تؤسس للتأكيد على أن موضوع الاعتقال أكبر بكثير من موضوع فيديوهات تحتوي على مادة جريمة اغتصاب أطفال في سن الثالثة ....!
وأكدت مصادر صحافة استقصائية خاصة على العديد من الحقائق التي ستشكل قاعدة لإجراءات قاسية جداً ، من قبل القضاء الأميركي ، ضد كل من الرئيس ترامب ومحمد بن زايد ومحمد بن سلمان . ومن بين الحقائق المؤكدة ما يلي :
- أن جورج نادر ، الذي يعمل مستشاراً لولي عهد الأمارات ، محمد بن زايد ، قد عمل أيضاً لمساعدة السعودية على ترويج أجندتها لدى مرشح الرئاسة الأميركية انذاك ، ترامب ، حيث ربط أو أقام علاقة بين ممول بنكي روسي وبين فريق ترامب الانتخابي ، حسب ما أقر هو نفسه في شهادة موثقة امام المحقق الخاص ، روبرت موللر ، في وقت سابق .
2. أن أسم جورج نادر قد ورد مائة مرة في تقرير المحقق الخاص .
3. جاءت اعترافات جورج نادر بعد حضوره اجتماعاً ، لدعم حملة ترامب الانتخابية ، في برج ترامب بنيويورك في شهر ١٢/٢٠١٦ . وقد شارك في الاجتماع كلاً من :
- جاريد كوشنر ، صهر ترامب .
•محمد بن زايد .
•جورج نادر .
•كبير إستراتيجيي ترامب آنذاك ، ستيف بانون Steve Bannon .
4. كما كان قد عقد اجتماع ثانٍ لمتابعة تنفيذ المخطط ، حسب شهادة جورج نادر لدى المحقق الخاص ، في جزيرة سيشل.
وقد حضر هذا الاجتماع كلا من : - محمد بن زايد .
•جورج نادر .
•ايريك بوس Eric Boss رئيس شركة بلاك ووتر السابق . - المسؤول البنكي الروسي كيريل ديميترييف Kirill Dimitriev ، المقرب من الرئيس بوتين ، والذي كان يستخدم جورج نادر كقناة خلفية للتواصل مع فريق ترامب ، حسب شهادة جورج نادر أمام المحقق موللر .
٥.قام جورج نادر ، في شهر نيسان ٢٠١٧ ، بتحويل مبلغ مليونين ونصف المليون دولار لأحد أهم مساعدي ترامب آنذاك ، واسمه إيليوت برؤيتي Eliot Broidy ، وذلك بواسطة شركة كندية ( للتمويه على المصدر ).
أذن فهذه هي الوقائع التي ستؤدي ، حسب رأي المصدر الاستقصائي المشار اليه اعلاه ، الى ما يلي :
أ) عقد صفقة بين النيابة العامة الاتحادية الاميركية وبين جورج نادر ، تقضي بتعاون المتهم ( نادر ) مع المحققين مقابل تخفيف الحكم عليه بعقوبة السجن لمدة قد تصل الى اربعين عاما ( عمره ٦٠ عام حاليا ) . وهي العقوبات التي تفرض على المتهمين بنقل وترويج فيديوهات اغتصاب أطفال .
علماً أن جورج نادر قد اعترف بارتكاب مثل هذه الجريمة ، في فرجينيا عام ١٩٩١ ، وكذلك في براغ عام ٢٠٠٣ عندما حكم عليه بالسجن لمدة عام بتهمة اغتصاب أطفال .
ب)وهذا يعني أن اعتقاله في مطار جون كينيدي في نيويورك يوم أمس لا يستند فقط الى تهمة نقل مواد مرئية عن اغتصاب أطفال . وأنما هناك أسباب أخرى وراء ذلك . الأمر الذي جعل الناطق الرسمي ، باسم النيابة العامة الاتحادية في شرق فرجينيا ، جوشوا ستوويف Joshua Stueve يمتنع عن الإجابة على سؤال حول ما إذا كان التحقيق مع جورج نادر منفصلا عن تقرير المحقق الخاص موللر أم لا .
ج) أن كل هذه السرية التي يحاط بها موضوع جورج نادر ، منذ بدايته حتى الأن ، يؤكد حقيقة واحدة لا جدال فيها وهي أن ترامب وبن سلمان وبن زايد متورطون في الحصول على أموال مسيسة من الخارج لتمويل حملة ترامب ، إلى جانب إثبات تورطهم في علاقات غير قانونية مع شخصيات مالية روسية نافذة ، وربما غير مالية ايضاً ، مما سيؤدي إلى بدء القضاء الأميركي باتخاذ الاجراءات القانونية ضد المتآمرين الثلاثة ، ترامب وبن زايد وبن سلمان .
د) وما التركيز الإعلامي الاميركي على أن محمد بن زايد ، وليس محمد بن سلمان ، هو رجل أمريكا القوي في العالم العربي وهو عراب صفقة القرن ، منذ حوالي أسبوعين ، ألا دليلاً إضافياً على وجود ترتيبات سرية كان يتم التمهيد لها إعلاميا في الولايات المتحدة.
هـ) وفِي نهاية المطاف فان تعاون جورج نادر مع المحققين وعقده صفقة مع الادعاء العام الاتحادي سوف يؤدي بالرئيس ترامب الى العزل والسجن . كما سيؤدي بمحمد بن زايد ومحمد بن سلمان الى سجن غوانتانمو .
ز) أما إذا ما سأل سائل عن معقولية هذا الطرح فأن جوابنا على ذلك هو :
فشلهم في تنفيذ المهمة، اَي فشلهم في السيطرة على سوريا وفشلهم في فرض صفقة القرن، إلى جانب فشلهم في حرب اليمن وبالتالي انتفاء الحاجة لهم لأنهم لم يعودوا قادرين على خدمة المشاريع الصهيوأميركية في المنطقة .
ولا بأس من التذكير بأن واشنطن قد رفضت منح حليفها الأول وشرطي الخليج انذاك ، شاه ايران ، تأشيرة دخول الى الولايات المتحده ليتعالج من مرض عضال .
وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى
بعدنا طيبين قولوا الله