في خضم المنافسة بين واشنطن وبكين لتطوير قدراتهما العسكرية.. ما وراء قيام طائرات حربية أمريكية بـ
أخبار وتقارير
في خضم المنافسة بين واشنطن وبكين لتطوير قدراتهما العسكرية.. ما وراء قيام طائرات حربية أمريكية بـ "مهمة سرية" فوق بحر الصين الجنوبي.؟
28 حزيران 2020 , 23:41 م
كشفت صحيفة "ساوز تشاينا مورنينغ بوست" الصينية اليوم الأحد أن ثلاث طائرات حربية أمريكية تقوم بمهمة كبرى ربما تكون جزءا من "عملية استخباراتية" يتم تنفيذها ضد الأسطول الصيني في بحر الصين الجنوبي، بحثا عن

كشفت صحيفة "ساوز تشاينا مورنينغ بوست" الصينية اليوم الأحد أن ثلاث طائرات حربية أمريكية تقوم بمهمة كبرى ربما تكون جزءا من "عملية استخباراتية" يتم تنفيذها ضد الأسطول الصيني في بحر الصين الجنوبي، بحثا عن الغواصات الصينية في تلك المنطقة، التي شهدت نشاطا عسكريا متزايدا مؤخرا.
ولفتت الصحيفة الصينية إلى أن مياه بحر الصين الجنوبي أصبحت محط أنظار المراقبين العسكريين، في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أنه تم رصد طائرات عسكرية تابعة للقوات الجوية الأمريكية، الجمعة الماضي، فوق قناة باشي، بين الفلبين وتايوان حيث كانت في طريقها إلى بحر الصين الجنوبي للقيام بمهمة عسكرية تستمر 60 يوما.
مراقبون عسكريون يقولون: إن مهمة تلك الطائرات ستكون "البحث عن الغواصات الصينية وتعقبها"، مشيرة إلى أن أحد المراكز البحثية الصينية، التابع لجامعة بكين، أوضح أن تلك الطائرات تشمل طائرة الاستطلاع "إيه إي بي 3"، وطائرة "إيه بي 8 إيه"، المضادة للغواصات، وطائرة التزود بالوقود في الجو "كيه سي 135" مبينة أنها الطائرات الثلاث قامت بالتحليق في المجال الجوي جنوب غربي تايوان في اتجاه قناة باشي قبل أن تتوجه إلى بحر الصين الجنوبي".

ويشار إلى أن ثمة سباق مع الزمن من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والصين، لتطوير قدراتهما العسكرية في بحر الصين الجنوبي، بصورة مثيرة للتساؤلات حول من يمكن أن ينتصر في المواجهة المقبلة، التي يمكن أن تندلع بين قوتين عظميين في المحيط الهادئ.
وكانت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، حذرت في تقرير سابق لها، من استراتيجية حرب بحرية يسعى الجيش الصيني للتوسع في استخدامها مستقبلا، تعتمد على الذكاء الاصطناعي والغواصات الروبوتية.
وقالت المجلة: إن "الصين تخطط لامتلاك القدرة على تنفيذ هجمات مدمرة انطلاقا من قاع البحر، باستخدام الغواصات الروبوتية، التي تعتمد في تصميمها على أنظمة الذكاء الاصطناعي، وهو ما يجعل اكتشافها غاية في الصعوبة مقارنة بغواصات الديزل والغواصات النووية، التي ينتج عنها ضوضاء كبيرة خلال الحركة، الأمر الذي يقض مضاجع الأسطول الأمريكي والذي تأخذه واشنطن بعين الاعتبار.
و من الجدير بالذكر أن الصين أجرت في يوليو 2019، سلسلة من التجارب الصاروخية لصاروخ مضاد للسفن، في منطقة بحر الصين الجنوبي، الذي توجد فيه الجزر الصناعية، التي تقول الصين إنها خاضعة لسيادتها، بحسب ما ذكرت شبكة "إن بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية في ذلك الحين، نقلا عن مسؤولين أمريكيين.
فيما اعتادت واشنطن، بصورة دورية، إرسال سفن حربية تابعة لها إلى المنطقة، للتأكيد على أنها مياه دولية وأنه من حق سفنها الإبحار فيها رغم اعتراض بكين، التي تواصل إنشاء تحصينات عسكرية في الجزر الصناعية، التي أنشأتها في تلك المنطقة.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري