ما هي الأسلحة الروسية التي تخيف الولايات المتحدة في القطب الشمالي.؟
أخبار وتقارير
ما هي الأسلحة الروسية التي تخيف الولايات المتحدة في القطب الشمالي.؟
1 تموز 2020 , 13:26 م
ب

عبر خبراء أمريكيون عن قلقهم البالغ بشأن تعزيز الوجود العسكري الروسي في المناطق المهمة استراتيجيا في أوروبا والقطب الشمالي وذلك بحسب ما نقلته مجلة "ناشيونال انتريست" الأمريكية.
و وفقا لـ"كريس أوزبورن"، الكاتب في مجلة "ناشيونال انتريست" فإن ما يثير قلق الولايات المتحدة بشكل خاص هو احتمال تطوير طريق "بحر الشمال"، الذي تعتزم روسيا استخدامه بنشاط لأجل مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية.
ولفت أوزبون إلى أن وصول روسيا إلى الممرات المائية في القطب الشمالي، جنبا إلى جنب مع عدد كبير من كاسحات الجليد التي يمتلكها الأسطول الروسي، يخلق ميزة خطيرة تقلق الولايات المتحدة وستعطي ديناميكيات لتعزيز الوجود الأمريكي في منطقة القطب الشمالي.
قائد البحرية الأمريكية في أوروبا وأفريقيا جيمس فوغو، كرر حديثه مؤخرا حول ما سماها "المعركة الرابعة في المحيط الأطلسي" والتي تحدث عنها في عام 2016. حينها علق القائد العسكري الأمريكي على المواجهة المتزايدة بين الولايات المتحدة وروسيا، وقارنها بالوضع خلال الحرب الباردة.
وتحدث الكاتب أوزبورن، عن الأسلحة الروسية التي يجب أن تخاف منها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بأكمله وقال في تعليقه على حديث فوغو: "هذه المرة، أعرب جيمس فوغو عن قلقه بعد اكتشاف أن 10 غواصات روسية على الأقل كانت تقوم بدوريات في البحر الأبيض المتوسط".
واعتبر أميرال البحرية فوغو أن ظهور الغواصات الروسية هو جزء مهم من حملة موسكو واسعة النطاق لزيادة المزايا التكتيكية والاستراتيجية في القطب الشمالي بينما رأى أوزبورن أن "تهديد الغواصات الروسية كبير" مشيرا إلى أن روسيا أضافت إلى القوات المنتشرة في المنطقة، كاسحة الجليد "القتالية" "إيفان بابانين". ومؤكدا في الوقت نفسه أن المخاوف الخطيرة ناجمة أيضا عن أحدث أنظمة دفاع جوي إس-400 المنتشرة في العديد من القواعد العسكرية والتي تبقي الطائرات الأمريكية في حالة توتر ويعقد على الأقل عمل طائرات F-22 التي تخدم في القطب الشمالي.


و وفقا لـ "فوغو" فإن النشاط المتزايد للغواصات الروسية، والرحلات المتكررة لطائرات الاستطلاع التابعة للقوات الجوية الروسية، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي الحديثة المنتشرة في القطب الشمالي، تشكل عددا من المهام الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة مبينا أنه سيتعين على واشنطن الإسراع في قرارها إذا أرادت التنافس على النفوذ في المنطقة وهكذا، بعد "معركة الأطلسي"، قد تليها "معركة من أجل القطب الشمالي" لا تقل أهمية.


ووفقا للخبراء الأمريكيين فإن الحافز الآخر للعمل المتسارع هو العامل المناخي الذي من شأنه زيادة وتيرة "سباق القطب الشمالي" لا سيما أن جليد القطبي الشمالي يذوب بشكل أسرع بكثير مما كان متوقعا" بحسب أوزبورن مما سيؤدي إلى انفتاح مياه جديدة ومضاعفة التنافس على الموارد والمزايا الاستراتيجية في المنطقة سريعة التغير لتطوير أنواع جديدة من الأسلحة التي تكون فعالة في القطب الشمالي".

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري