كتب ابو فاخر /آمين السر المساعد لحركة فتح الانتفاضة في تعي المناضل الكبير عبد العظيم المغربي:
الأخ و الصديق عبد العظيم المغربي _أبو أحمد، المناضل العروبي الكبير.. والمفكر الناصري البارز، والمقاوم للتطبيع والمشروع الصهيوني الاستعماري الإستيطاني يتوقف قلبه عن الخفقان قبل قليل بالقاهرة... بعد ما أمضى السنوات الأخيرة من عمره يعاني من أوضاع صحية لم تقعده يوما عن العمل والمثابرة والمبادرة والمشاركة... فسيرة حياته سيرة نضال وعطاء... جسدها بمصداقية عالية وبفكر ثاقب وبوعي عميق وشجاعة نادرة... التزامه بفلسطين وطنا عربيا مغتصبا ينبغي مواصلة النضال لاسترداده كاملا وتحريره لا يضاهيه التزام... ورفضه لاتفاقات الذل والعار من كامب ديفيد وكل ما تلاها واضح من دون أي لبس أو مداورة وانخراطه في المساهمه الجادة في بلورة مشروع نهضوي تحرري للأمة كلها كان شغله الشاغل.. فكان من مؤسسي ملتقى الحوار العربي الديمقراطي.. وإذا كان الملتقى قد تبلور في طرابلس ليبيا الا انه لم يكن مشروعا لليبيا أو الليبين بقدر ما هو مشروع لكل احرار الأمة وشرفائها من مختلف الإتجاهات الفكريه، الإسلامية والقومية، والديمقراطية. فكان إلى جانب نخبة من مختلف البلدان العربيه عضوا فاعلا في الامانه العامه للملتقى وكان الي جانب المرحوم محمد المجذوب والرئيس احمد بن بلة يعملون لتوفير كل جهد وطاقه ووسيلة للنهوض بهذا المشروع الذي تبلور كحلم في حينه... راحلنا الكبير عبد العظيم المغربي كان الأمين العام المساعد للمحامين العرب، وهذا الاتحاد شهد الراحل الكبير في مواقفه ونشاطاته وجهوده وصوته المجلجل، وكان عضو فاعلا في المؤتمر القومي العربي، والمؤتمر القومي الإسلامي، ومؤتمر الأحزاب العربيه ولم يكن بوسع هذه المؤتمرات الا ان يكون عبد العظيم المغربي علامة بارزة فيها واحد أوجه حضورها فكرا ونهجا وموقفا وتحليلا وصوت عاليا يعكس نبض كل حر و شريف في أمتنا... سيرة حياته النضاليه وقد تجاوز الثمانينات من العمر لا تختصرها كلمات النعي فليس بوسعها ان توفيه حقه، ولكن في هذه اللحظات الاليمه أتقدم باسم اخي زياد الصغير /ابو حازم، أمين سر اللجنه المركزيه لحركة فتح الانتفاضة وباسمي شخصيا ونيابه عن اخواني في اللجنة المركزيه وعموم كوادر الحركة ومناضليها لكل الاخوة والرفاق في مصر العروبه الذين يرفعون راية الناصرية والوحدة و لكل القوى والأحزاب والمؤتمرات والشخصيات السياسيه والاعلاميه والثقافه ولاسرة المرحوم عبد العظيم المغربي بأحر التعازي وأصدق مشاعر المساواه فالمصاب بفقده واحد، والألم واحد والخسارة في هذه اللحظه التاريخيه التي تعيش أمتنا لا يعوضها الا التمسك بكل ما مثله الراحل الكبير من خط ومواقف و نهج وطني وقومي وثوري أصيل،.. لروحه الرحمة ولذكراه الخلود وان لله وانا اليه راجعون.
ونحن في موقع إضاءات الإخباري إذ نعبر عن عميق حزننا وألمنا لفقدان هذه القامة العربية المناضلة التي قدمت الكثير لفلسطين ولكل قضايا العرب العادلة, لقد عرفناه مدافعاً صلباً عن فلسطين حتى النبض الأخير, ونحن اذ يعتصرنا الألم لرحيله نتقدم من أسرته والشعب المصري الشقيق بالمواساة وأحر التعازي سائلين الله له الرحمة والمكانة العالية في الجنة, انا لله وانا اليه راجعون.
