قال كبير المفاوضين النوويين في إيران عباس عراقجي، اليوم الأحد، إن اجتماعا طارئا مع أطراف موقعة على الاتفاق النووي عام 2015 كان "بناء" لكنه أشار إلى أن طهران ستواصل تقليص التزاماتها النووية إذا أخفق الأوروبيون في إنقاذ الاتفاق.
وأضاف عراقجي لرويترز "كانت الأجواء بناءة. والمناقشات جيدة. لا يمكنني القول إننا سوينا كل الأمور لكن يمكنني القول إن هناك الكثير من التعهدات".
In a hasty effort to save the 2015 nuclear agreement, the European signers of the accord will meet in Vienna on Sunday. pic.twitter.com/mgZySwcvpU
— ILTV (@ILTVNews) July 28, 2019
واجتمعت أطراف موقعة على الاتفاق النووي الإيراني مع إيران في فيينا اليوم الأحد لإجراء محادثات طارئة ردا على تصاعد التوتر بين طهران والغرب بما شمل مواجهات في الخليج وتخطي طهران للحدود المفروضة بموجب الاتفاق.
وقال عراقجي بعد الاجتماع "كما قلنا.. سنواصل تقليص التزاماتنا بالاتفاق لحين تأمين الأوروبيين لمصالح إيران بموجبه".
وتحاول بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين وإيران إنقاذ الاتفاق منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في مايو أيار 2018 وإعادتها للعقوبات المفروضة على طهران وتشديدها بما كبل الاقتصاد الإيراني الذي يعاني أصلا من الضعف.
ويقول الأوروبيون إن أي انتهاك إيراني للاتفاق سيصعد من المواجهة في وقت تخاطر فيه واشنطن وطهران بالانزلاق إلى الحرب بسبب أي خطأ صغير في الحسابات.
لكن جهودهم لحماية التجارة مع إيران من العقوبات الأمريكية لم تسفر عن شيء ملموس حتى الآن. ونفذت طهران هذا الشهر تهديدها بزيادة أنشطتها النووية بما يخالف الاتفاق النووي.
ودعت إيران أوروبا إلى تسريع جهودها.
وقال دبلوماسي إيراني لرويترز قبل بدء الاجتماع "كل الخطوات التي اتخذناها حتى الآن يمكن التراجع عنها إذا أوفت الأطراف الأخرى بالتزاماتها في الاتفاق".
وردا على العقوبات، قالت إيران في مايو/ أيار إنها ستحد من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. وقضى الاتفاق برفع معظم العقوبات الدولية على طهران مقابل وضع قيود على أنشطتها النووية.
Russia, China, the UK, France and Germany gather in Vienna with Iran to salvage #JCPOA
— Yunus Paksoy (@yunuspaksoy) July 28, 2019
I’ll be bringing the latest on the issue on @trtworld all day long. Stay tuned! pic.twitter.com/YrjM9MLFVG
وحتى الآن، تجاوزت إيران حد مخزونها من اليورانيوم المخصب وكذلك حد التخصيب بنسبة نقاء تصل إلى 3.67 في المئة بموجب الاتفاق مع القوى العالمية في تحد لتحذير الأوروبيين لها بالالتزام بالاتفاق رغم العقوبات الأمريكية.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تشرف على الاتفاق اتخاذ إيران لهذه الإجراءات.
يأتي الاجتماع في فيينا بعد احتجاز الحرس الثوري الإيراني لناقلة نفط ترفع علم بريطانيا يوم 19 يوليو/ تموز بعد أسبوعين من احتجاز قوات بريطانية لناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق متهمة إياها بانتهاك عقوبات على سوريا.
وقال عراقجي إن احتجاز بريطانيا لناقلة النفط الإيرانية انتهاك للاتفاق النووي.
وقال عراقجي "شهدنا احتجاز ناقلة نفط إيرانية تحمل نفطا إيرانيا في مضيق جبل طارق وهو ما نراه انتهاكا (للاتفاق النووي)... وعلى الدول المشاركة (في الاتفاق النووي) ألا تضع العراقيل في طريق تصدير النفط الإيراني".
ودعت بريطانيا إلى تشكيل مهمة بحرية بقيادة أوروبية لضمان سلامة الملاحة في مضيق هرمز وهو طريق دولي حيوي لنقل النفط. وقال متحدث باسم الحكومة الإيرانية اليوم الأحد إن تشكيل مثل هذه المهمة سيبعث برسالة "عدائية".
وقالت بريطانيا اليوم الأحد إن المدمرة دنكن التابعة للبحرية الملكية وصلت إلى الخليجللانضمام إلى فرقاطة بريطانية ترافق السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر المضيق.
وهددت إيران بعرقلة شحنات النفط عبر الممر الملاحي، حيث تعرضت عدة ناقلات للهجوم، إذا حاولت الولايات المتحدة خنق اقتصادها بعقوبات على صادراتها النفطية الحيوية.
...
#إيران تصف اجتماعها مع بعض أطراف الاتفاق النووي في #فيينا بالبناء pic.twitter.com/6nQdwTpatz
— عربي - الآن TRT (@TRTArabi) July 28, 2019