كتب الاستاذ محمود المغربي:
في ظل التطور الهائل في مجال التكنولوجيا لا تحتاج الدول الكبيرة إلى الدخول في معارك طاحنة لاختبار قدراتها العسكرية بل تكفي بعض الاختبارات
والمحاكاةالافتراضية.
قبل أيام قليلة سحبت أمريكا طائرات F35 المقاتلة وفخر الصناعات الأمريكية من منطقة الخليج ومن شرقي البحر الابيض المتوسط ريثما يتم تحديث تقنيتها أو اتخاذ القرار بتقاعدها المبكر عن الخدمة.
القرار الأمريكي جاء بعد ساعات من إعلان إيران أنّ F35 الشبحية ما عادت شبحاً يختفي عن شاشات رادارات الحرس الثوري كاشف١ وكاشف٢،
وهذا يعني انها في مرمى الدفاعات الجوية الإيرانية S373 النسخة المتطورة للصواريخ الروسية S300.
الإعلان الإيراني عن كشف راداراتها لطائرات F35 يعني كش ملك، وبأن معركة F35 قد إنتهت حتى إشعار آخر..!!!
الإعلان الإيراني أولد ارتياحاً في الصين وروسيا، اذ إنّ ترجمة هذا الإعلان تعني سياسياً عودة قواعد الاشتباك لصالحهما (مجتمعين في قوة واحدة)، رغم أنّ أمريكا
أنتجت F35 لتكون البعبع الحديدي الذي تخيف به الشرق المتنامى القوة.
لم تكن صفعة كشف الطائرات F35 المتطورة والمزودة بأجهزة تعمل بالهندسة الرقمية المتقدمة الصفعة
الاخيرة التي تلقتها أمريكا.
فقد اضطرت (أمريكا) لإخراج الغواصة النووية USS جورجيا، من مياه الخليج بسرعة، بعد العطل المفاجئ الذي أصاب المنظومة الالكترونية لمنصتها لإطلاق الصواريخ، خوفاً من الأسوء.
سحب الغواصة الأمريكية جورجيا خارج مياه الخليج لم يكن تراجعاً أمريكياً فقط، بل أيضا بمثابة إشارةٍ لإسرائيل باسترجاع غواصتها "الدلفين"إلى قاعدتها البحرية بعدأن أبحرت وعبرت قناة السويس إلى البحر الاحمر متجهةً إلى الخليج..
بالإضافة إلى إرجاع القاذفات النووية B52، وهي في الجو الى قواعدها في بريطانيا التي كان المُفترض هبوطها في إحدى القواعد الجوية الإسرائيلية.
التطور التكنولوجي الإيراني المتسارع في الصناعات الحربية يُجبِر أمريكا على التراجع،فالمعركة مع إيران لن تكون بالسهلة،وأمريكا لا تحتاج لخوض هذه المعركة، لمعرفة نتائجها. فالحليم تكفيه الإشارة
