كتب م. حيان نيوف: أوميكر.....ون 

1- ترتفع أسعار النفط عالمياً .. فتطالب الولايات المتحدة الدول المنتجة بزيادة الإنتاج لخفض الاسعار ..تفشل الدول المنتجة في الإتفاق على صيغة لزيادة الإنتاج ..تستمر أسعار النفط بالإرتفاع .. تهدد الولايات المتحدة باستخدام الإحتياطي النفطي لديها لخفض الإنتاج ..تستمر أسعار النفط بالإرتفاع ... تطرح الولايات المتحدة 50 مليون برميل من احتياطي النفط المخزن لديها وتطلب من "الصين والهند واليابان" طرح جزء من مخزونها النفطي .. تقبل الهند واليابان وتتردد الصين .... وتستمر أسعار النفط بالأرتفاع ...

يظهر المتحور الجديد من فايروس كو.رونا (أوميكر..ون) بشكل مفاجئ في جنوب افريقيا ويترافق مع حملة إعلامية عن خطورته وسرعة انتشاره .. ثم يبدأ الحديث عن توقف النقل الجوي من والى جنوب افريقيا ..وسط تخويف و دعوات إلى الإغلاق وتوقف حركة الملاحة والتجارة ... فتبدأ أسعار النفط بالإنخفاض !!!

لم ننسَ ما جرى منذ مايزيد عن عام عندما كانت ناقلات النفط تجوب البحار والمحيطات بحثا عن مرفأ ترسو به ، أو ميناء نفطي لتفرغ حمولتها فيه ، في ظل الموجة الأولى لانتشار ألفا..يروس ...

( كو.ر.و.نا ) منذ نشأته مرورا بكل متحوراته وموجاته ..ليس سوى جزء من حرب الولايات المتحدة البيولوجية الإقتصادية الإرهابية على العالم ...

وعنوانها الأساسي كما قلنا منذ ظهور "كو..فيد 19" هو ( أنقذوا إقتصادنا ، أو فلنسقط جميعا )

2- ظهور "أميكرون" ، يشكل دليلا على فشل الوصفات العلاجية ( الاقتصادية والسياسية والاستراتيجية) التي اعتمدتها "إدارة بايدن" على المستوى "الداخلي والعالمي" ..

داخليا : ستكون الولايات المتحدة مرة اخرى في مأزق الحاجة إلى رفع سقف الدين المسموح في 3 ديسمبر / كانون أول القادم ، ووسط التكهنات حول تدهور صحة بايدن ، والظهور اليومي لترامب من جديد ..

عالميا : في الوقت الذي يعمق التضخم من أزمة الولايات المتحدة ، مترافقا مع ارتفاع أسعار الطاقة مع قدوم شتاء قاسٍ ، تشهد فيه اقتصادات خصومها تعافيا ، بالإضافة إلى التسارع التكنولوجي العسكري والفضائي للخصوم وسط ذهول الولايات المتحدة من تأخرها ..

الفشل الأمريكي ، وعمق المأزق الذي تعاني منه داخليا وخارجيا ، سيجعل العالم أمام متحورات عديدة قادمة ...

3- مع ظهور المتحوّر الجديد ( أوميكر...ون ) بدأت العديد من الدول تشعر بالقلق الفعلي على اقتصاداتها التي ما زالت تعاني إلى الآن من الموجات السابقة المتتالية لفاير...روس كو...رونا ..وقليلة هي الدول التي استعادت عافيتها أو تمكنت من تحقيق معدلات نمو مؤخرا ..

من المتوقع أن تكون تركيا أكثر الدول قلقاً ، باعتبارها إحدى الدول التي لديها مديونية عالية بالعملة الصعبة ، حيث أن الاغلاقات وتوقف حركة الملاحة والتجارة سيؤثر بشكل سلبي على الواردات المتوقعة بالعملة الأجنبية واللازمة لتسديد الديون ، فكيف هو الحال إن كانت تعاني بالأصل من أزمة اقتصادية عميقة ومترافقة مع نقص بالاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية ، وهبوط مستمر للعملة الوطنية التي أقفلت الاسبوع الفائت على هبوط جديد وصل إلى 12.43 ليرة مقابل الدولار ، ووسط تضخم كبير يصل إلى 20% ، وتقول تقارير غير حكومية أنه قارب 40%..