اكتشف أبرز مميزات العمل من المنزل
منوعات
اكتشف أبرز مميزات العمل من المنزل
17 كانون الأول 2021 , 22:34 م

العمل من المنزل أو العمل عن بعد هو أحد المظاهر الرئيسية لـ أزمة وباء كورونا على العالم، وكيف أثرت الجائحة على نظرة الناس لطبيعة العمل، قبل الجائحة، كانت ممارسة الأنشطة الروتينية من المنزل نوعاً من الرفاهية، لكنها بعد الجائحة أصبحت واقعاً، واحتياجاً وضرورة لا مفر منها.

بعد انحسار تأثير كورونا، وبدء استعادة الحياة لشكلها الطبيعي، أصبح الناس اليوم مشتتين بين العمل من المنزل أم العمل التقليدي، والذي يتطلب الذهاب إليه حتى تتم ممارسته، فـ إذا كنت في حيرة من أمرك، تابع القراءة، لتتعرف على أبرز مميزات للعمل من المنزل.


فوائد العمل من المنزل

1- وجود توازن بين التزامات العمل والتزامات الحياة

كثير منا يرتبط ببعض الالتزامات الحياتية قبل الذهاب إلى العمل، من أبسطها:

• الحق في تناول وجبة إفطار صحية بدون عجالة.

• توصيل الأطفال للمدرسة.

• ممارسة الرياضة، سواء في داخل أو خارج المنزل.

• التمتع بـ قسط كاف من النوم.

• ضرورة التواجد في المنزل بسبب وجود عمال إصلاحات وصيانة.

يتيح العمل من المنزل ذلك التوازن بين الالتزامات الحياتية والتزامات العمل، وقد يكون منح الفرصة للإنسان للحصول على هذا التوازن لا يقدر بمال.

2- تخفيف الشعور بالإجهاد

في المتوسط، فـ إن الموظف يستغرق حوالي ساعة في رحلتي الذهاب والعودة من العمل وإليه، فإذا كان الموظف يسكن ويعمل في أحد المدن الكبرى التي تشتهر بـ الازدحام والاختناقات المرورية، فـ إن زمن الرحلة الواحدة قد يصل إلى 90 دقيقة، وتشير بعض الإحصاءات إلى أن الركاب يستغرقون ما يقرب من 100 ساعة شهرياً في التنقل. وهو حسابياً يعد وقت ضائع وجهد مبذول فيما لا ينفع.

من ناحية أخرى، فقد أوضحت الدراسات أن تنقل الشخص لمسافة 10 أميال يوميًا على نفس الطريق، يصيب الإنسان بعدد من المشكلات الصحية مثل ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ارتفاع نسبة السكر في الدم، تعاظم احتمالات الإصابة بالاكتئاب.

يعد الانتقال لمكان العمل أحد سلبيات العمل التقليدي، وبالتالي فإن العمل من المنزل يتلافى تلك السلبيات تماماً، ويمنح الإنسان فرصة التركيز على العديد من الأمور وتحديد الأولويات خارج إطار العمل.

3- التحرر الجغرافي

ارتباط العمل بالتواجد في مكان معين يعني أن العامل يجب أن يتواجد جسدياً في مكان العمل، وهو ما يضعه أمام أحد خيارين: إما محاولة البحث عن سكن بالقرب من محل العمل، وهو ما يعني احتمالية ارتفاع تكلفة ذلك السكن، والاختيار الآخر هو السفر بشكل يومي ما بين محل إقامته ومكان عمله، وهو ما يستدعي تحمل نفقات السفر التي يمكن أن تكون باهظة، علاوة على إضافة وقت السفر المهدر إلى تلك التكاليف.

بعد جائحة كورونا، نشطت في منطقة الشرق الأوسط فكرة العمل بـ دوام كامل على الكسب من العاب الكازينو، فمثلاً، يتيح كازينو الإمارات، عددا من أفضل ألعاب الكازينو المباشر، فيمكن للاعب أن يشترك في لعبة تدور في إمارة دبي، وهو يسكن في الفجيرة التي تفصلهما مسافة تزيد عن 125 كم.

4- قدرة أكبر على توفير المال

أفادت بعض الدراسات الإحصائية على أن العمل من المنزل يوفر للشخص حوالي 4000 دولار سنوياً، قد يكون الرقم ضخماً، لكن الحقيقة تكمن في تفسير هذا الرقم

واشتملت الدراسات الإحصائية على إضافة تلك البنود عند احتساب ذلك الرقم:

• تكاليف الانتقال من وإلى جهة العمل.

• رسوم وقوف السيارات.

• تكاليف الوقود اللازم لإتمام الرحلة.

• إهلاك الملابس التي يرتديها الموظف يومياً.

• وجبات غذاء وأطعمة جانبية يتم تناولها أثناء العمل، ويقوم الموظف بشرائها على نفقته الخاصة.

كل تلك النفقات، يستعيدها الشخص الذي يعمل من المنزل، وإذا نظرنا من وجهة نظر صاحب العمل فإن الشركات التي تقدم لـ موظفيها فترات راحة أثناء ساعات العمل، أو توفير سكن للعاملين المغتربين، فإن الشركات بوسعها أن توفر حوالي 5 ملايين دولار سنوياً.

5- العمل من المنزل وتأثيراته الإيجابية على البيئة

تعاني الكرة الأرضية التلوث البيئي الناتج عن حرق الوقود، وفي فترة الإغلاق أثناء الجائحة، توقفت انبعاثات حوالي 600 ألف سيارة لمدة عام كامل في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.

كما أن العمل من المنزل لم يعد يكلف الشركة استخدام مواد ومستهلكات مثل الورق ومراقبة أجهزة التكييف وعمال صيانة لمبنى الشركة، ومراقبة الإضاءة في المكاتب المختلفة واستهلاك الأثاث وما إلى ذلك، وتشير بعض الدراسات أن فترة الجائحة والإغلاق أشبه ما تكون بزراعة غابة من 91 مليون شجرة.

خاتمة

خاض العالم تجربة فريدة أثناء جائحة كورونا، وإجراءات الإغلاق التي فرضتها حكومات الدول على جميع بضرورة البقاء في المنزل، ولقد لمس العالم التأثير الإيجابي للعمل عن بعد، سواء مادياً أو نفسياً أو بيئياً، واتضح للجميع ذلك النموذج القائم على الاستدامة وتقليل حالات عدم المساواة، وتأثير التغير المناخي.

لقد كان لجائحة كورونا القدرة على الحد من التأثير الكربوني للبشر وكيف أثر ذلك على نفسية الناس ومقدار إنتاجيتهم، والبشر ليسوا منتجين بشكل دائم في العمل تحت ضغط، سواء كان ذلك الضغط في شكل مصروفات يومية، أو ضغط بسبب الازدحام، أو ضغط العمل.

العمل من المنزل أتاح للناس رفع إنتاجيتهم بشكل لا يصدق، علاوة على جودة العمل المنجز، تلك الأمور أيضاً تضاف إلى المميزات العديدة للعمل من المنزل.