يوم طوبز نواف، صفق وزراء القوات!
مقالات
يوم طوبز نواف، صفق وزراء القوات!
حليم خاتون
9 آب 2025 , 04:47 ص

كتب الأستاذ حليم خاتون:

مع العذر الشديد لقلة الحياء، لكن اللغة العربية لم تسعفني في تعبير أكثر تهذيبا!

على كل حال، هي ليست المرة الأولى التي يعطي نواف ما لا يستطيع إعطاءه إلا حثالة الشعوب والبشر!

سبق لنواف أن كان في لجنة مَن طوبزوا في تحضير اتفاق ١٧ أيار!...

حَقَدَ نواف على كل شيء يوم وُلد وقيل له إن الزعامة ذهبت إلى عمه وأبناء عمومته...

"هي تقاليد المجتمع!"، قيل له...

غضب نواف غضبا كبيرا وقرر الإنتقام عبر الدخول إلى منظمة فتح...

همس أحدهم في أذن نواف وسرد له كيف باعت عائلته أملاكها في سهل حولا للصهاينة...

في البدء لم يصدق...

اندفع الشاب إلى اليسار أكثر تماما كما فعل محمود عباس...

هكذا التقى الإثنان...

لن تصدقوا...

في أحد الاجتماعات صوّت الجميع إلى جانب العقلانية بإستثناء محمود عباس...

نحن أمة العرب مفتونون بالعقلانية إلى درجة إضاعة العقل!

يومها، في ذلك الاجتماع، طالب أبو مازن بأعلى الصوت بالكفاح المسلح ما أضطر أبو عمار الى التدخل وتهدئة هذا "البطل المقدام!"، الذي عاد وتآمر على ياسر عرفات عبر رباعية طوني بلير قبل أن تؤمن له هذه الرباعية وراثة ابو عمار عبر إجبار هذا الأخير على تعيينه رئيسا لحكومة السلطة والتخلي له عن الكثير من الصلاحيات...

القصة تبدو "مشربكة"...ض

لكنها بسيطة جدا، وانتهت بمحمود عباس على كاتما صدور الفلسطينيين، ونواف سلام على صدور اللبنانيين...

ما علينا،

يبدو أن فتح ساهمت من حيث لا تدري بتخريج الكثير من القادة الثوريين أمثال عماد مغنية وأنيس النقاش؛ لكنها اورثت الأمة العربية عصارة قذاراتها يوم خرج من صفوفها محمود عباس فلسطين، ونواف سلام لبنان...

نواف سلام ليس ولدا طائشا...

هو برع في الخيانة التي تجري في عروقه...

نواف سلام يعرف جيدا أن الجيش اللبناني شبه أعزل إلى درجة أن دورية من دورياته وقعت في مصيدة كلاب الجولاني قبل أمس وبصراحة، كان المنظر مقززا تمنيته لإبراهيم صقر وشارل جبور وطوني أبو نجم وبقية كلاب حزب القوات...

نواف سلام يعرف جيدا أن هدف أميركا ليس سحب سلاح حزب الله؛ ليس حبا بالحزب، ولكن لأنها تعرف ان الطريق إلى هزيمة حزب ألله المطلقة لا تتم الا بعد تخريب لبنان؛ على الأقل هذا ما تأمل به أميركا وإن كان صبيانها وصيصانها في لبنان اغبى من أن يروا ذلك...

الحديث لا يدور هنا عن سمير جعجع...

جعجع ذكي وإن كان حمارا؛ مرة أخرى مع المعذرة من زياد الرحباني...

الأميركي يعرف جيدا أن الجيش اللبناني سوف يتشظى عند أول خطوة ضد المقاومة بغض النظر إن كان قادرا او لم يكن على مقدرة في التعرض للمقاومة...

ما تريده أميركا هو تحويل لبنان إلى ليبيا جديدة او صومال جديد أو حتى سوريا جديدة مصغرة حيث يتكفل اشرف ريفي وخالد الضاهر بلعب نفس الدور الذي يلعبه كلاب الجولاني في سوريا...

عندها سوف يتحقق حلم جمهورية المدفون/ كفرشيما ويصبع جعجع أول رئيس لفيديرالية هذه الجمهورية...

قد يتحول وليد جنبلاط إلى طريف جديد يجعل من دروز لبنان كانتونا درزيا تحت الحماية الإسرائيلية...

مناطق الإختلاط سوف تتحول إلى مجتمعات حارة كل مين أيدي إلو...

مناطق MAD MAX، حيث يسود قانون داعش والنصرة...

مناطق السُنّة الصافية تتحول إلى فؤاد مخزومي وغيره من عملاء السعودية في بيروت؛ في صيدا بقايا جماعة احمد الأسير جاهزة؛ وفي طرابلس كما سبق ستكون هناك أحياء... شي مع كرامي، شي مع ريفي، شي مع الضاهر وهكذا دواليك...

مناطق الشيعة سوف تتحول إلى مناطق محاصرة من كل الجهات؛ من إسرائيل، من كلاب الجولاني، من كلاب السعودية المحليين، من كلاب جعجع...

هذا ربما أحد السيناريوهات السيئة...

لكن هناك سيناريو أسوأ حيث يقوم كل هؤلاء الكلاب بمحاربة المناطق الشيعية وسط قصف إسرائيلي لا يتوقف!

لا داعي للخوف!

الشباب في الثنائي لا يزالون مصرين على العقلانية!

من يعرف؟

قد تحصل معجزة ويتحول ترامب إلى ملاك؛ وكذلك إسرائيل...

لكن المؤسف هو أن عصر المعجزات قد انتهى منذ زمن طويل!

بانتظار عودة العقل إلى أصحابنا في محور المقاومة بعد التخلص من قرف العقلانية،

أملنا في مقاومة جديدة لا تهادن ولا تتعقلن مع العملاء والخونة...

وألا ننتظر عودة المخلص ليحمل صليب فلسطين مع الشيعة بعد أن تخلى كل السُنّة العرب عن غزة وبعد أن تخلى معظم الفلسطينيون في الأردن وسوريا والشتات والضفة عن فلسطين...

أما المهدي اذا عاد؛

مطلوب منه قنبلة تكون كافية للقضاء على ملياري مسلم بينهم ٤٠٠ مليون عربي يتشبثون بالحياة رغم انهم اموات منذ زمن طويل!

المصدر: موقع إضاءات الإخباري