أيُّها الشعرُ كن رسولاً ودودا
كم نعاني هنا غباءً حقودا
لغةُ الشعر نشوةٌ حينَ تهفو
أن نرى الحبَّ روضةً ونجودا
أيُّها الشعرُ حطِّمِ القيدَ واشمخ
بالقوافي تجدْ هناكَ الصعودا
ودعِ النَّدبَ والرَّدى فالمعالي
هِممٌ تطردُ الأسى والجحودا
نحنُ موتى الدَّمار موتى الضَّياع
هكذا سوءُ حالنا لن نسودا
نحن موتى الصِّراع موتى الجياع
نحنُ لمَّا نزل رقيقاً عبيدا
كم خسرنا من داء كوفيدَحتى
كُلنا يشكو عالماً مكمودا
هذه دنيانا أسىً واقتتالٌ
كيف نحيا إذا أسأنا العهودا ?
قد بُلينا بداء كوفيدَ لمَّا
أصبحَ الكونُ غابةً ولحودا
كلُّ يومٍ يمرُّ دونَ همومٍ
سوف نلقاه ضاحكاً مشهودا
كل يومٍ يمرُّ دون شقاءٍ
هو عيدُ وإن أتانا كؤودا
إنّ هذا الزمانَ محضُ صراعٍ
بين حقٍّ وباطلٍ لن يسودا
نحنُ أسرى الحياةِ لكنَّ فيها
بعضَ نورٍ وإن أسأنا الوجودا
فمتى يأتِي المسيحُ معَ الهُدى
صاحبِ العصرِ كي نفكََّّ القيودا ?