غضب شعبي في بريطانيا بعد منح
أخبار وتقارير
غضب شعبي في بريطانيا بعد منح "توني بلير" وسام "الفروسية"
3 كانون الثاني 2022 , 11:32 ص

بعد سنوات على زجّه الجنود البريطانيين في مستنقع حروب "خاسرة" في العراق وأفغانستان، والاتهامات التي وجّهت اليه بعدم "مصارحته الأمة" بشأن قراراته، فضلًا عن كذبة أسلحة الدمار الشامل التي استخدمت كذريعة لغزو العراق، أشعل منح الملكة إليزابيت الثانية رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير وسام "الفروسية" الغضب في بريطانيا، وذلك بعدما أصبح يُعرف باسم "السير توني" اعتبارًا من السبت الماضي، حيث تم تعيين بلير عضوًا في وسام الرباط وهو أقدم وسام شرف في إنكلترا يتم اختياره كخيار شخصي للملك.

وبعد الاعلان عن التكريم، احتجّت أمهات الجنود البريطانيين الذين لقوا حتفهم في العراق وأفغانستان في عمليات عسكرية خلال تولي بلير الحكم على هذه الخطوة. وفي هذا الإطار، ذكرت والدة أحد الجنود البريطانيين الذي قُتل أثناء إزالة الألغام الأرضية في أفغانستان في عام 2009 أنّ "لقب الفروسية هو الإهانة المطلقة"، حسبما أفادت صحيفة "ذا ميرور" البريطانية.

وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إلى أنّ "العديد من النساء هدّدن بإعادة "نياشين" إليزابيت كروسز التي أعطيت لأسر العسكريين "الثكلى"، احتجاجًا على تكريم بلير.

وعلى خط مواز، أطلقت حملة تواقيع عبر الإنترنت ضد منح بلير لقب الفروسية، وقد حصلت على أكثر من 100000 توقيع منذ يوم الجمعة الماضي.

وكان الناشطون المناهضون للحرب قد انتقدوا هذه الخطوة، واصفين بلير بأنه مجرم حرب.

وقد أشار الصحفي جون بيلجر إلى ذلك عندما غرد على "تويتر" قائلًا: "إن الازدراء الذي تحمله النخبة البريطانية للجمهور لم يتم التعبير عنه ببلاغة أكبر مما كان عليه في قرار منح توني بلير أعلى وسام فارس".

يذكر أنّه خلال فترة رئاسته للوزراء (1997-2007)، أرسل توني بلير 45000 جندي بريطاني لدعم الجيش الأمريكي في العراق. وأصبح قرار القتال من أكثر القرارات إثارة للجدل خلال السنوات العشر التي قضاها في المنصب وأدى إلى احتجاجات واتهامات حاشدة. في عام 2016، وصف تحقيق رسمي في التورط البريطاني في الحملة العراقية عام 2003 غزو الدولة الشرق أوسطية بأنه غير مبرر، كما قاد بلير بلاده للحرب في أفغانستان إلى جانب الولايات المتحدة عام 2001. 

المصدر: موقع اضاءات الاخباري