بقلم: "محمد سعد عبد اللطيف ".مصر'
سها هانم رقصت علي السلالم . فقامت الدنيا ولم تقعد . لست هنا للدفاع عن معلمة .ولا نتذكر الزمن الجميل ونحن اطفال نسمع المسلسل الإذاعي لفؤاد المهندس "سها هانم رقصت علي السلالم " ولا ٱمام جمع كبير من واقعة سيدة ارتكبت فعل الفاحشة (الزينة) في حضور "السيد المسيح علية وعلي نبينا الصلاة والسلام " والقصة المعروفه ٱولاد خضرة الشريفة من جيوش النفاق الإجتماعي وقفوا موقف مشاهدة المرٱة التي زنة في عصر المسيح والكل يمسك بحجر المشهد يعاد في زمن الرويبضة . المنافقين الجدد من عالم الافتراضي .وشبكات التواصل الإجتماعي وقفوا بحملة شرسة كيف ترقص سها هانم في رحلة مدرسية الكل استعد للمعركة الٱخلاقية للدفاع عن قدسية وحرم التعليم المصنف عالميا في اخر ترتيب عالمي فاسها هانم التي تعمل مؤقت هي سبب تٱخر التعليم وهي سبب غياب التلاميذ والطلبة عن الحضور وتدني المستوي .
دهشت عندما شاهدت تتبادل الكلام على مواقع(الفيس بوك ) هناك الكثير ممن يعتمدون بشكل أساسي على أسلوب النفاق الاجتماعي ليكون جسر عبور إلى احتياجاتهم بطريقة غير مباشرة، ويتفاقم استخدام هذا الأسلوب في البيئة التي يكثر فيها التنافس بين الموظفين الذين يسعون وراء المناصب والألقاب حتى ولو كان بالتسلق على أكتاف الآخرين. او الذي قام بعملية التصوير فالٱفراح في مجتمعنا يرقص راقصات شبة عاريات ولا يستطيع هؤلاء .ان يعلق علي ما يحدث تحت منزلة .ولكن كانت الفريسة التي اصبحت مادة لمن يريد ان يقطع في جسدها وفي داخل اسرتها اثها شاذ داخل المجتمع .هل يعلم المنافقون الجدد .انها إذا غابت يوما يقطع من اجرها يومين .لماذا لا يجرٱ ٱن يكتب عن حقوق وتعديل قانون العمل المعروض حاليا في مجلس الشيوخ .ويطرح افكار .ويطالب بالإهتمام وزيادة ميزانية التربية والتعليم .لماذا الصيد في المياه العكرة . منذ اسابيع او ٱكثر ظهر حملة . عن مهرجان (الجونة ) وكان للأسف معظم المعارضين لا يعرفون اين تقع الجونة . وليس لهم مجال لا في السنما او تنشيط السياحة والمهرجانات .عالم أخر له ناسوا .ولهم مصالحهم .ولكن الٱستاذ المفكر المصلح والمبدع في اخر الزمان يكتب مانشيت وهم هم المعلقين عليه كل مرة لا يستطيع واحد ان يعترض .او يناقش الٱستاذ . وهناك وجهة نظر تتمثل في أن النفاق الإجتماعي داء خطير ينقله الإنسان المنافق أينما وجد ،فوسائل التواصل الإجتماعي مليئة بالمنافقين الذين يظهرون الحب والكلام الجميل أمامك ولكنهم في الواقع ذئاب مفترسه في مكان ما دخل علينا رجل وبعد ٱن خرج بدٱ كبير المنافقين . السلخ علية وتقطيع جسدة وعائلتة .وبعد ٱسبوع كتب بوست .كان او المعلقين علية هو نفس الشخص .من عبارات الثناء والمدح والعبقرية .في الٱسلوب الراقي . ما حصل أمامي جعلني في ذهول كبير لم ٱنام .
رغبة البعض في الظهور بمظهر لائق على مواقع التواصل الاجتماعي تدفعه لأن يكذب قدرما يستطيع ، فهو عالم افتراضي ولا يعبر عن الواقع.
ومن أكثر مظاهر النفاق التي شاهدتها، صورة لرجل من قريتنا مع عائلته الجميلة وعبارات تظهر مدى السعادة والألفة بينهم ، والتعليقات الكثيرة بأن يحميهم الله ويحفظهم وهذا كله لشدة جمال الصورة ، ولكن منذ وقت قصير علمت بأن هذه الأسرة السعيدة على الفيس بوك هي في الواقع من أكثر العائلات تفككاً والمشاكل بينها كبيرة جداً علي الورث حتى أن الرجل المحب على الفيس بوك في الحقيقة بينه وبين زوجة ٱخية المتوفي قضايا في المحاكم ويضرب زوجته ويهينها وبخيل داخل اسرتة وليس عادل ،وهنا علمت بأن النفاق الإلكتروني أيضاً أضاع جمال المشاعر الحقيقية، فأصبحت مزيفة نظهرها أمام الناس بغض النظر عن الواقع الحقيقي !! ويعرف اهل اللغة النفاق ٱنة من النفق اي جحر الٱرانب له فاتحتين حتي إذا هاجم من جهة خرج من جهه أخري .ويعرف في (علم النفس) ٱن النفاق مصطلح غير مرغوب فيه ترفضه الفطرة السليمة والأنفس الزكية بجميع أشكاله سواء أكان "دينياً أو إجتماعياً أو سياسيا"ً ، ويعد النفاق الإجتماعي من أكثر وأخطر الأمراض المنتشرة اجتماعياً فظهور وجه مخالف للمضمون ، والتلون بألوان مختلفة يؤدي الى فقدان الذات وضياع البوصلة للشخصية "في ظاهرة لم تعد مقبولة اجتماعياً،وأن هذا النفاق الذي ينتشر بكثرة ناشيء عن خلل في التربية الأسرية، يلجأ اليه الأفراد تحقيقاً لمصلحة أو منفعة أو مكاسب شخصية».قد طغى على حياتنا المعاصرة النفاق والمجاملات التي تتجاوز الحد المعقول ليس فقط في الحياة الواقعية بل في مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، فبات بعض الناس يلبسون الأقنعة المزيفة لإخفاء حقيقتهم غير المقبولة ونفوسهم المشوهة بمختلف النوايا والسلوك الاجتماعي السلبي. منذ سنوات وفي اتصال هاتفي مع صديق بعد تقاعدة من الخدمة وٱصبح من المتقاعدين وكان يشغل منصب من المناصب المرموقة إنه عندما تقاعد من منصبه لم يرن هاتفة
إلا قلة من أفراد عائلته وأصدقائه لأن مصلحة المنافقين انتهت بتقاعده من منصبه.
وٱخيرا ليس هنا للدفاع عن فعل قامت به معلمة او مهرجان ولكن ضد التشهير من كتائب المنافقين .اصحاب الٱمراض الخبيثة كما عرفهم علماء النفس "!!
"محمد سعد عبد اللطيف '
كاتب مصري وباحث في الجغرافيا السياسية"