بالفيديو, اعتداء أمن ربيب كيان الإحتلال, محمود عباس, على نجل الأسير زكريا الزبيدي ومظاهر علنية مسلحة لكتائب الأقصى في البيرة تنذر بإشتعال فتيل الانتفاضة المسلحة الثالثة في فلسطين؟
فلسطين
بالفيديو, اعتداء أمن ربيب كيان الإحتلال, محمود عباس, على نجل الأسير زكريا الزبيدي ومظاهر علنية مسلحة لكتائب الأقصى في البيرة تنذر بإشتعال فتيل الانتفاضة المسلحة الثالثة في فلسطين؟
9 كانون الثاني 2022 , 13:13 م

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع الفيديو هذا, 

https://youtu.be/syAKEOCBUKg

 هذا و تعيش الضفة الغربية المحتلة حالة من الغليان هذه الأيام مع تفاقم الاحتقان والغضب من جراء تغول الاحتلال ومستوطنيه من جهة ووحشية أمن ديوث كيان الاحتلال محمود عباس على الشعب الفلشسطيني, ، الامر الذي بات بشكل قلقا حقيقيا لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وانعكس بشكل واضح في تزايد العمليات الفدائية الانتقامية ضد المستوطنين، الامر الذي دفع الجنرال بيني غانتس وزير الجيش الإسرائيلي لعقد اجتماع مغلق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في منزله قرب تل ابيب لبحث كيفية التصدي “المشترك” لهذه الظاهرة المرعبة للاسرائيليين، حكومة ومستوطنين، وربما يكون الوقت متأخرا للاثنين.

حادثان مهمان وقعا في الضفة اليومين الماضيين، ويمكن ان تسلطا الأضواء على احتمالات انفجار وشيك للعمل الفدائي المسلح ضد الاحتلال في الضفة الغربية:

الأولى: قيام مجموعة من المسلحين التابعين للكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة “فتح” بإستعراض قوة علني بأسلحتهم الرشاشة في مخيم الامعري في وضح النهار، وتوعد بيان صدر بإسمها قرأه احد المشاركين في الاستعراض توعدت الكتائب فيه “إسرائيل” بانتقام كبير في حالة حصول أي مكروه للأسير ناصر أبو حميد احد عناصرها السجن في سجون الاحتلال، والذي يعاني من مرض السرطان، ويعيش على أجهزة التنفس الصناعي، واكد البيان “سنشعل النار تحت اقدام الصهاينة نحن اللهيب الذي سيحرق الأخضر واليابس”.

الثانية: اقتحام مجموعة من قوات الامن التابعة السلطة مخيم جنين واعتدائها بشكل وحشي على الشاب محمد الزبيدي نجل الأسير زكريا الزبيدي احد ابطال عملية الهروب الكبير من سجن الحرية (جلبوع)، والاهم من ذلك تظاهر مجموعة مسلحة امام المقاطعة، مقر السلطة، والمكان المعتقل فيه الشاب محمد الزبيدي، الامر الذي اجبر قوات الامن الفلسطينية للإفراج عنه في محاولة لاحتواء الموقف قبل تطوره الى اشتباك مسلح.

انتشار السلاح، وظهور تنظيم كتائب شهداء الأقصى الى السطح، وتحرك عناصره بحرية داخل المخيمات والمدن، وتوعدها العلني بالانتقام لأسراها واحد مؤسسيها (أبو حميد) والمعتقلين الآخرين من أبنائها، مؤشرات ربما تؤكد حدوث “تمرد” في حركة “فتح” وقواعدها الشبابية على قيادة الرئيس عباس والمجموعة المحيطة به، وتعاظم حالة الرفض لسياساته الإستسلامية الحامية للاحتلال ومستوطنيه.

عودة كتائب الأقصى الى العمل المقاوم المسلح اذا ما تأكدت، وهي مؤكدة فيما يبدو، ستغير المعادلات على الأرض في الضفة والقطاع معا، وستكون سلطة الرئيس محمود عباس ابرز ضحاياها، فتنظيم “فتح” ما زال يتمتع بقاعدة تأييد عريضة في أوساط أبناء الضفة والقطاع، ويمكن ان يحرق الأرض تحت اقدام الصهاينة، مثلما جاء في بيان خليته في مخيم الامعري.

عناصر حركة “فتح” الشابة، التي باتت تشكل الأغلبية الساحقة في صفوفها، بدأت تعلي صوتها الغاضب والرافض للوضع المهين الذي وصلت اليه الحركة من جراء تحولها الى “أداة” لخدمة الاحتلال وتكريس احتلاله للأراضي المحتلة، وحماية مستوطنيه.

هذه القوات التابعة لأمن السلطة التي اعتدت بطريقة همجية على الشاب محمد الزبيدي ربما تسرع بإشعال الانتفاضة مسلحة، ليس ضد الاحتلال، وانما سلطة رام الله، وقيادة حركة “فتح” التي باتت متكلسة وبعيدة عن جماهيرها، واحد أدوات الاحتلال القمعية.

عام 2022 الذي بدأ للتو، قد يكون عام هذه الانتفاضة المسلحة الثالثة، وعام الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية على أرضية الغاء اتفاقات أوسلو، عمليا وبقوة السلاح وليس بالكلام، وكل ما يترتب عليها من سياسات واعترافات، والعودة بالتالي الى ينابيع المقاومة الفلسطينية الأولى، واحياء ارثها المقاوم.. والله اعلم. 

المصدر: موقع إضاءات الإخباري