يغادر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي طهران غدا الأربعاء متوجها إلى موسكو، تلبية لدعوة رسمية من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

ومن المقرر أن يبحث الجانبان توسيع العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية بين البلدين.

ووفقا لوكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا)، يتضمن جدول أعمال رئيسي للزيارة التي تستمر يومين لقاء بوتين وإلقاء خطاب في مجلس الدوما ولقاء نشطاء في مجال الاقتصاد والنفط.

ويرافق رئيسي كل من وزراء الخارجية والنفط والاقتصاد والمالية.

"وكان وفدا كبير من المسؤولين ورجال الأعمال الإيرانيين وصل موسكو تمهيداً لزيارة الرئيس إبراهيم رئيسي" في 19 الجاري.

وقالت المصادر إن "أعضاء الوفد الإيراني يجرون مباحثات في المؤسسات والوزارات الروسية المعنية حول تطوير التعاون بين البلدين"، مشيرةً إلى أن "التعاون العسكري التقني سيكون على رأس جدول أعمال القمة الروسية الإيرانية".

وأضافت أن "رئيسي يعتبر نظيره الروسي فلاديمير بوتين من أبرز قادة العالم ويعتزم تحقيق اختراق استراتيجي في العلاقات مع روسيا".

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده إنّ "رئيسي سيعقد لقاءً مفصلاً مع نظيره الروسي في موسكو".

وكشف المتحدث الإيراني أنّ "هناك قضايا مختلفة في مجالات الثقافة والسياسة والتكنولوجيا على جدول الأعمال".

وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، أعلن في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي، أن "رئيسي سيزور روسيا مطلع العام الميلادي الجديد"، بدعوة من بوتين.

ومنذ أيام، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "علاقاتنا مع إيران مهمة، وسيتم استعراض أجندة العلاقات الثنائية خلال قمة موسكو بين رئيسيّ بلدينا".

وأضاف لافروف "حان الوقت لاستئناف الاتصالات رفيعة المستوى، حيث جرت العادة أن هذه الاتصالات كانت اتصالات وثيقة ومنتظمة، إلا أنها وقعت هي الأخرى ضحية لتفشي فيروس كورونا".

وأشار إلى أنّ "أهميتها تتلخص في المقام الأول في ضرورة عمل جرد لجدول أعمالنا بأكمله مع الأخذ بعين الاعتبار التغيرات في القيادة الإيرانية".