قالت مصادر في الشرطة العراقية إن ثلاثة صواريخ كاتيوشا على الأقل سقطت في مجمع مطار بغداد الدولي وقرب قاعدة جوية أمريكية مجاورة؛ مما ألحق أضراراً بطائرة مدنية غير مستخدمة.
في السياق ذاته لم تشِر المصادر إلى أي أضرار أخرى أو إصابات، وقالت إن الطائرة التي تضررت تابعة للخطوط الجوية العراقية وكانت خارج الخدمة وتقع القاعدة الجوية الأمريكية، المعروفة باسم كامب فيكتوري، في محيط مطار بغداد.
في إطار موازٍ فقد تعرض المجمع مراراً خلال السنوات القليلة الماضية لهجمات صاروخية يلقي مسؤولون أمريكيون وبعض المسؤولين العراقيين مسؤوليتها على فصائل شيعية متحالفة مع إيران تعارض الوجود العسكري الأمريكي في المنطقة.
منها ما قد سبق أن كشفت عنه وسائل إعلام عراقية، صباح الأربعاء 5 يناير/كانون الثاني 2022، عن تعرض مطار بغداد الدولي لهجوم بـ4 صواريخ كاتيوشا، انطلقت من حي الجهاد المجاور للمطار، فيما لم ترد تفاصيل عن حجم الخسائر.
الصواريخ استهدفت "قاعدة فيكتوريا" التي تضم مستشارين عسكريين تابعين لقوات التحالف في مطار بغداد، حيث دوت صافرات الإنذار فيها، كما تمكَّنت منظومة الدفاع الجوي "c-ram" من إسقاط ثلاثة منها، فيما سقط الرابع بالقرب من القاعدة العسكرية.
فيما لم يصدر أي تعليق رسمي عن الحادثة.
يأتي هذا الهجوم بعدما أفاد مصدر عسكري عراقي، قبلها بيوم واحد، بأن منظومة الدفاع الجوي أحبطت هجومين بطائرتين مسيرتين حاولتا استهداف قاعدة "عين الأسد" الجوية غربي البلاد، التي تضم مستشارين للتحالف الدولي.
كما قال المصدر، وهو ضابط في الجيش، إن "منظومة الدفاع الجوي سارم (تابعة لقوات التحالف) تصدت لهجوم بطائرتين مسيرتين تحملان متفجرات كانتا في طريقهما لاستهداف قاعدة عين الأسد الجوية في محافظة الأنبار".
في حين أوضح المصدر، طالباً عدم ذكر اسمه، أن القاعدة الجوية "تضم مستشارين للتحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة"، مؤكداً أن "الحادث لم يتسبب بأي خسائر بشرية أو مادية".
يذكر أن الهجوم هو الثاني من نوعه خلال 24 ساعة، إذ أحبطت منظومة الدفاع الجوي هجوماً مماثلاً كان يستهدف منطقة دبلوماسية تابعة للتحالف بمطار بغداد الدولي.



