رداً على زيارة المبعوث الخليجي، وزير خارجيّة الكويت، كتب الشاعر علي عدنان خاتون:

خليجُ العُربِ ما قصَرا

بِواجبِهِ وما فتَرا

أتانا وفدُهُ شَرِسًا

كأنَّ فريقَهُ انتصرا

لنا أبدى مَطالِبَهُ

ورغبتَهُ وقد أمرا

بأن نُعطيهِ أسلحةً

بِها جيشُ العِدى قُهِرا

وقال إذا رجعتُ بِها

سنَدرسُ أمْرَكم لنرى

وسُرَّ بِذا عَبيدُهمُ

كأنَّهمُ لَقُوا الظفَرا

فمُعظمُهم غدا فرِحًا

وبالتهويلِ قد بُهِرا

وبعضٌ مِنهمُ وَجِلٌ

ويُخفي حُبَّ ما بدَرا

وفي أرضي ضراغمةٌ

بِسوحِ الحربِ أُسْدُ شَرى

تقولُ لِمَن أتى أشِرًا

وجُندَ عدوِّنا نصَرا

هنا مُحِقَت مفاخرُهم

سَلوا الأرياحَ والمطَرا

هنا دُسنا رؤوسَهمُ

سَلوا التربان والحجرا

هنا سُحِقَت قوافلُهم

سَلوا الأشجارَ والصَّخَرا

هُنا دُكَّت بوارِجُهم

سَلوا الأمواجَ والجُزُرا

هُنا اكتُسِحوا بأذرُعِنا

فَصاروا في الرُّبى أثَرا

هنا انتصرَت بواسلُنا

وصُنّا بالدِّما البشَرا

وقاوَمْنا بأسلحةٍ

أذلَّت غازيًا غدَرا

فيا وفدَ المكائدِ عُدْ

بِمَطلبِهم كما صدَرا

فلَن نُعطي مُشغِّلَكم

سلاحًا سطَّرَ القدرا

ولا تَلِجوا بِمَوقِعةٍ

بِها العادي صُليْ سقَرا

فَدعْ هذا السلاحَ هُنا

وحَمِّلْ ما تَشا عِبَرا