كتب الشاعر عدنان علي خاتون:
باقون-نحمي- ونبني
نازَلونا وامتازتِ الفرقتانِ
كلُّ شيءٍ واضحٌ للعيانِ
فاسألوا إسرائيلَ عن كلِّ شبرٍ
حاوَلوا قضمَهُ بأيِّ مكانِ
أولَم يلتقوا فيه هَوْلَ الرزايا
فانثنَوا تحتَ وابِلٍ ودُخانِ
فهُنا مَن ضحّى وجادَ لِيبقى
موطني موطنَ السَّنا والأمانِ
وهُنا مَن ودَّ العِدى وحماهم
لِصَغارٍ وخِسّةٍ وارتهانِ
وغزَت شرْقَنا فلولُ ذئابٍ
فتهاوَت وَوُوجِهَت بِتفانِ
فانظروا كم لاقى بِهِ مِن أُباةٍ
حتفَهم كي نَحظى بِعَيشٍ مُصانِ
فَهُنا مَن حامى عن الأرضِ حُبًّا
عندما اجتاحَتنا حُشودُ الهوانِ
وهُنا مَن خانَ الثَّرى وتمادى
ضِدَّ أهلِ الإباءِ والعنفوانِ
والدوا قد أُتيحَ للناسِ طُرًّا
وبِلا رِبحٍ لإسعافِ المُعاني
وأتَوا بالغِذا ومازوتِ دِفءٍ
وبِما يُجدينا لِكلِّ أوانِ
فهُنا مَن قد ساعدَ الناسَ حتى
يُخرِجوهم مِن وضعِهم بأمانِ
وهُنا مَن قد ساءَهم بِحصارٍ
كي يَعيشوا بِذلَّةٍ ورِهانِ
فَلدَينا هُنا سفيهٌ وضيعٌ
ولدَينا حُرٌّ، هُما الفِرقتانِ
حَكِّموا شرعَكم وأمْرَ نُهاكم
ودَعوا إسرائيلَ والأمْرِكاني
فتكونوا للأوفيا أوفياءً
فزمان الوفاءِ خيرُ زمانِ