قصيدة الشاعر عدنان خاتون.. يا عاذلي: أينَ العرَبْ!؟
ثقافة
قصيدة الشاعر عدنان خاتون.. يا عاذلي: أينَ العرَبْ!؟
عدنان خاتون
20 شباط 2024 , 07:21 ص

كتب الشاعر عدنان خاتون:

يا عاذلي: أينَ العرَبْ!؟

عربُ المَكارِهِ والنُوَبْ

سوحُ الدِّما ساحاتُهم

حيثُ المجازرُ تُرتكَبْ

فكِبارُنا بِسيوفِهم

قد قُتِّلوا إربًا إرَبْ

سفكوا دِما أطفالِنا

والجُرمُ عندَهمُ قُرَبْ

عمَّ الورى إجرامُهم

كانوا ذِئابًا في حلَبْ

حَملوا بِبغداد اللِوا

ورمَوا بِلبنانَ اللهَبْ

ما حالُهم؟، ما خطْبُهم؟

أأَصابَهمُ بعضُ التعَبْ؟

أينَ المُعِدُّ غداءَهُ

(لِنعيمِ خُلدٍ مُرتقَبْ)؟

أينَ الشيوخُ وعزمُهم

أينَ الفتاوى والخُطَبْ

عُشّاقُ قتْلٍ دأبُهم

ذبْحُ الأنامِ بِلا سبَبْ

لكنَّهم، معَ غزةٍ

لزموا السُّكوت فوا عجَبْ!

أَوَلمْ يُثرْهم ما جرى

أولم يُساوِرْهمْ غضَبْ

أوَلم يَرَوا شهداءَها

أم في قلوبِهمُ عطَبْ

بل هُم بأمرِ عدوِّنا

يا عاذلي، غِبّ الطلَبْ

وبشرقِ ضفَّتِنا بدا

أمثالُهُم جيشًا لُعَبْ

كانوا نشامى أُردنٍ

لكنما الوضعُ انقلَبْ

وبأرضِ سينا للعدا

درعٌ إذا الخطرُ اقترَبْ

كانوا ليوثَ كِنانةٍ

لكنّما العقلُ انسلَبْ

وبِغربِ نجدٍ مَن يقي

مستعمَراتٍ في النقَبْ

وهمُ بِأرضِ رسالةٍ

أضحَت معالمَ لِلطرَبْ

يَحمونَ إسرائيلَ مِن

يمنٍ تملَّكَهُ الغضَبْ

شَنّوا عليهِ حروبَهم

بالجُندِ جاءوا والنُّخَبْ

فهُمُ بيادِقُ حربِهم

وسيوفُهم رهْنُ الطلَبْ

وهُمُ أعادي قُدسِنا

وهمُ لِأعدانا الذنَبْ

ذا شُغلُهم ولذا هُمُ

نالوا المناصبَ والرُّتَبْ

فهمُ كلابُ حراسةٍ

لعدوِّنا، بئس اللقَبْ

أَمّا بأُخراهم فهُمْ

لجهنَّمٍ كانوا الحطَبْ

المصدر: موقع إضاءات الإخباري