كتب علي سمير: أنصارُ الله يحوّلون قصفَ الإمارات إلى واقع حال.
مقالات
كتب علي سمير: أنصارُ الله يحوّلون قصفَ الإمارات إلى واقع حال.
علي سمير
4 شباط 2022 , 19:21 م

المعادلة الآن: إن خدشْتَ لي سقفًا، زَلزَلتُ لك رُكنًا.

أمّا معادلة المستقبل القريب: فستتحول عمليات قصف أنصار الله للإمارات إلى عمليات (واقع حال) أسبوعي.

وعندما تتحول عمليات قصف أنصار الله للإمارات إلى (واقع حال)؛ ستكون الإمارات بيئة طاردة للاستثمار.

والقاعدة الاقتصادية المعروفة تقول: «رأس المال جبان»، أي: إنّ رأس المال سيهرب من الإمارات، فورًا مع بداية التحول؛ إذ هو بارِعٌ في تحسُّس رقبته!

ما بناه الغرب في الإمارات في نصف قرن،بدأ يتبخر بوهج نار عمليات إعصار اليمن (1، 2، 3) في شهر واحد، وهذه دلالة على أنَّ الغرب حتى الآن،لم يفهم طبيعة الدول والشعوب التي تتمتع بعمقٍ حضاريٍّ وتاريخي.

محور المقاومة، في ضربته للإمارات، ضحك كثيرًا على المحور الأميركي، لأنَّ الإمارات (جوهرة تاج) المشروعات الغربية في غرب آسيا، ومحورالمقاومة عامَل هذه الجوهرة، في البداية، على أنهالاتُمَسّ وأنّهاخارج دائرةالاستهداف فجعل الغرب يرمي بثقله فيها، فإذا بمحور المقاومة يفاجئ هذا الغرب، ويبدأ بطحنِ هذه الجوهرة التي ليس له عنها بديل.

عمليًا،خسر الغرب الآن أكبر مركز غسيل للأموال في العالم، وخسرأفضل ملجأ، وأفضل مراكز تخطيطه ضدّ الإسلام والشعوب المستضعفة.

كم خُفِّضَت نسبة أصوات الرفض والاستنكار لقصف الإمارات: الغربية والعربية؛ بين القصف اليماني الأول للإمارات والثالث مرورًا بالثاني! ستجدون الخط البياني يتدحرج نحو الأسفل! وهذا دلالة على أن قصف الإمارات يتحول تريجياً، إلى(واقع حال) مثل قصف السعودية.

تذكروا جيدًا: في أيلول 2021 عندما قصف أنصار الله السعودية، كان الرد من (بايدن) هو سحب منظومات الباتريوت من السعودية! وتركها مكشوفة الرأس، لتذوق وبالَ عملها: ويلات أنصار الله.

الإمارات ذاهبة في الاتجاه نفسه، لكنها ستُسحَق سريعًا، بل وسريعاً جداً،بحكم طبيعتها الرقيقة.

إنَّ تمسك الإمارات بعبثها في معادلات تشكيل الحكومة العراقية، وكسر التوازنات أحدَثَ خَدْشًا في سقف العملية السياسية فعلًا؛ لكن! في الجهة الأخرى، فإنَّ أنصار الله زلزلوا أساسات الإمارات، وأركانها؛بالمُسيَّرات والصواريخ الباليستية.

فمن الرّابحُ يا تُرى؟!

العاقلُ الذّكيُّ هو من يتّعِظُ بغيره، وإذا لم تتّعظِ الإماراتُ بما حدث ويحدث للسعودية، فستدفع الثمن أضعافاً مُضاعفة، وهذه ضريبة الغباء.

المصدر: موقع إضاءات الإخباري