كتب الشاعر عدنان علي خاتون حول مأساة الطفل ريان قصيدة
ثقافة
كتب الشاعر عدنان علي خاتون حول مأساة الطفل ريان قصيدة

كتب الشاعر عدنان علي خاتون:

دامٍ فؤادي على مأساةِ (ريّانِ)

أوهَت مشاهدُها فِكري وجسماني

أيّامُها خمسةٌ بالعدِّ ، نَحسبُها

قرنًا مِنَ الهمِّ، مجبولًا بأحزانِ

(ريّانُ) أبكى شعوبًا عند رؤيتِهِ

مَيتًا وبعدَ مُعاناةٍ وأشجانِ

وقد رأتهُ شعوبُ الأرضِِ قاطبةً

لأنَّ قاتِلَهُ إهمالُ إنسانِ

لو كانَ (ريّانُ) قد أرداهُ محتلٌّ

في قدسِنا أو على تلٍّ بلبنانِ

أو في المنامةِ والصومالِ أو بِحِمى

أرضِ العراقِ وسوريّا وإيرانِ

أو في رُبى اليمنِ الدامي وساحلِهِ

أو كان مِمَّن قضى في باصِ ضَحيانِ

لو كان منهم فهل كان العِدى سمحوا

حتى نَرى دِقَّةَ الأحداثِ والجاني؟

هذي حقيقةُ إعلامٍ يُدارُ كما

يهوى العدوُّ بإخفاءٍ وتبيانِ

يُعطي الأوامرَ أنْ بثّوا أوِ امتنِعوا

كما يشاءُ فذا قاصٍ وذا داني

إنِ امرؤٌ مات مِن إهمالِنا خطأً

فليسَ يُمنَعُ مِن نَشرٍ وإعلانِ

فيما تَرى غُرَفَ التعتيمِ جاهزةً

لِمَن يموتُ على أيدي الأمِرْكاني

أوِ الحليفةِ إسرائيلَ عن عمَدٍ

أو مِن طواغيتِ إذلالٍ وإذعانِ

هيَ الطفولةُ في الآلامِ واحدةٌ

لا فرقَ بينَ أقاليمٍ وبلدانِ

وفي البراءةِ هُم كُلٌّ سواسيةٌ

لا تَظلموا بعضَهم واسعَوا

بإحسانِ

كلُّ التحايا ،(لِريّانٍ) وكلِّ فتىً

عانَى بِعالمِ ظُلّامٍ وطُغيانِ

فانظرْ، جرائمُهم

دومًا مُستَّرةٌ

ما بينَ مُستَكبِرٍ يُردي وخوّانِ

لو كان حصرًا طريقُ الموتِ عبرَهمُ

مِن آلةِ القتلِ في غزوٍ وعدوانِ

ما بُثَّ عن موتِ شخصٍ في البسيطة، لم

نُبصرْ مَشاهدَ أمواتٍ وأكفانِ

المصدر: موقع إضاءات الإخباري