بهذه الجملة المفيدة، والمستفزة، نعى رئيس الحكومة اللبنانية السيد نجيب ميقاتي حاضر اللبنانيين ومستقبلهم، وودائعهم ومدخراتهم، وأطل علينا مواسياً باكياً، كأن لا حول له ولا قوة.
هو وأركان الدولة كلهم يقولون للبنانيين: هذا قدركم وعليكم الرضا به، قَدَرُكم أن يضيع جَنيكم وتعبكم، وقَدَرُ اللصوص أن يحافظوا على ما سرقوه منكم.
وستعتمد موازنة الدولة عليكم وحدكم، فمن سرق هَرَّب أمواله إلى الخارج، أما أنتم فعليكم أن تتحملوا المزيد من الأعباء المرهقة،فلا تُمَنَّوا أنفسكم، بعد اليوم، بشراء مسكن ولا سيارة ولا هاتف ولا إنترنت ووو، ستلاحقكم الضرائب الخيالية، وسيمزق الغلاء الفاحش قلوبكم، بعد أن مزَّقت المصارف وراعيها جيوبكم، تلك هي الحقيقة، وعليكم أن تتقبلوها وتصبروا عليها، وأجركم على الله ولكم منا خالص العزاء.
أعتقد: أن ساعة الصفر قد حانت، إن لم ينتفض اللبنانييون جميعاً، لتحميل مَنْ نَهَب البلد كامل المسؤولية، فهم شعب لا يستحق الحياة.
يوم الجمعة : 11/2/2022



