كتب محمد صادق الحسيني
في الايام والساعات الماضية تتسارع الانباء وتتوالى بشكل ممنهج موجهة من قبل المخابرات الاميركية والاطلسية، بأن الروس يمكن ان يجتاحوا اوكرانيا في اي لحظة،فيما الغرب يحضر منذ ايام ما يلي:
٢- بدأت مدفعية وصواريخ هذه الميليشيات النازية تتساقط على مقاطعتي لاغانسك والدونيتسك في حوض الدون او “الدون باس” بهدف استفزاز الروس المتواجدين بمحاذاة هاتين المقاطعتين المستقلتين المنشقتين عن اوكرانيا والمواليتين لروسيا، على امل توريطهم باجتياز الحدود للدفاع عن حليفتيه المستقلتين المنشقتين عن كييف.
٣- مع اننا لا نعرف شكل القرار الذي سيتخذه بوتين امام هذه الاستفزازات ، الا انه من المفيد الاطلاع بأن الروس يملكون القدرة على دعم حليفتيهم في حوض الدون دون اجتياز الحدود، وتدمير اسلحة الميليشيا النازية، من خلال استخدام صواريخ “كنجال” من طائرات ميغ ٣١ والتي تبلغ سرعتها ١٦ الف كيلومتر في الساعة، وهي التي يمكن اطلاقها من على بعد ٤٠٠ كم اي من دون الاقتراب حتى من مسرح العمليات….!
٤- قد تقوم حكومة كييف ايضا والمدعومة من الاطلسي بشكل كامل بتقديم تغطية جوية لميليشياتها، ما ينتج عنه اشتباك جوي روسي اوكراني كما يأملون.
لكن ثمة مصادر مطلعة تعتقد ان الروس في هذه الاثناء قد يفاجئون الاطلسي بعدم الاشتباك مع الاوكران واللجوء بدلا عن ذلك إلى تحريك جماعتهم النافذة في الجيش وسائر نسيج الدولة الاوكرانية فيسقطوا حكومة كييف ، ايضاً دون دخول اي جندي روسي الى الداخل الاوكراني.
٥- الطيران الروسي الذي يظهر في هذه الاثناء على امتداد الحدود الروسية الاوكرانية على ضفاف دلتا الدون ، هو جزء من الجيش الثامن الروسي المكلف بحفظ الحدود، وهو يقوم بهذه الدوريات بشكل روتيني وليس بحاجة الى اي اذن من احد في ظل الاستفزازت والموجات الدعائية الهستيرية التي توجهها واشنطن وحليفتها بريطانيا وقيادة الاطلسي لإشاعة اجواء حربية والإدعاء كذباً وزوراً بان موسكو عازمة على اجتياح اوكرانيا..!
الغرب يطمع في ثروات روسيا حتى قبل ثروات اوكرانيا ودلتا الدون باس،ولا يرى في الاتحاد الروسي بما فيه اوكرانيا الا مشاعاً متاحا لاطماعه في ثروات العالم…!
لكن هرج ومرج “الروم” سينكسر لا محالة..وروسيا ستستعيد اوكرانيا الى حيز أمنها القومي.