أشار جيرمي بريسمان في مجلة فورين أفيرز إلى أنه بعد مرور أكثر من عام على توقيع "اتفاقيات إبراهيم"، لا يزال السلام المستقرّ يستعصي على الشرق الأوسط، فهذه الاتفاقيات لم تغيّر من الواقع شيئاً فيما يخص القضية الفلسطينية لأنّ الدول العربية التي وقعت اتفاقيات التطبيع لم تقايض التطبيع بحلّ القضية الفلسطينية، ورغم ذلك، فإنّ القضية الفلسطينية لا يمكن أنْ تتلاشى، وإنما ستظل قضية متفجرة وحيّة.
وأضاف أنه في أيار الماضي، كان العنف في غزة هو الاختبار الحقيقي الأول لإمكانية فصل عملية التطبيع عن القضية الفلسطينية، فبعد أسابيع من التوترات المتصاعدة بسبب التهديد بالتهجير القسري للفلسطينيين في القدس، واستخدام الشرطة الإسرائيلية القوّة ضد المصلين المسلمين في المسجد الأقصى، شنّت إسرائيل حملة قصف جوي، ممّا أدى إلى تنظيم احتجاجات لدعم الفلسطينيين في كل أنحاء الشرق الأوسط وفي العالم، كما أنّ انتشار صور القمع الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي زادَ من التضامن مع الفلسطينيين في معظم دول العالم، ممّا أثبت أنّ القضية الفلسطينية لا تزال تحتفظ بصدىً دولي، وقد أثبت ذلك أنّ اتفاقيات التطبيع ليست الطريق الصحيح للقوى الإقليمية للتقليل من حجم القضية الفلسطينية. ورأى أنه قد يستمر التطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية دون الاهتمام بوضع الفلسطينيين، ومع ذلك، فإنه حيث سيستمر الاحتلال الإسرائيلي، كما ستستمر المقاومة الفلسطينية لهز.