فلسطينيون يلبون نداء الفجر العظيم...والاحتلال يستنفر
أخبار وتقارير
فلسطينيون يلبون نداء الفجر العظيم...والاحتلال يستنفر
18 شباط 2022 , 11:15 ص


نشرت  الأجهزة الأمنية نشرت قوات إضافية من الشرطة في البلدة القديمة وباب العَمود في القدس المحتلة، بسبب مخاوف من اندلاع مواجهات عقب صلاة الجمعة.

وقد جرى يوم أمس الخميس، تقييم الوضع حول موضوع الأحداث في القدس والضفة الغربية بحضور رئيس الأركان الإسرائيلي، أفيف كوخافي، حيث تم عرض عدد من نقاط الاحتكاك والتهديدات الممكنة، اليوم الجمعة، في هذه المناطق.

ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، سيكون عدد المصلين أكبر من المعتاد في المسجد الأقصى، مع تصاعد التوترات في حيّ الشيخ جراح، مما يثير المخاوف الإسرائيلية من حدوث مواجهات.

ولبت أعداد كبيرة من المصلين فجر اليوم الجمعة نداء الفجر العظيم بالصلاة في المسجد الأقصى المبارك،  ومنذ ساعات الفجر الأولى احتشد المواطنون ومنهم عائلات على بوابات الأقصى لأداء الصلاة بمشاركة واسعة؛ تأكيدا على الترابط الروحي بين الفلسطينيين والحرم القدسي ولإيصال رسالة للاحتلال برفض مخططات التهويد والضم.

وشهدت المصليات المسقوفة حضورا كبيراً للمصلين من أبناء البلدة القديمة في القدس والأحياء المجاورة لها، الذين تحدوا قيود الاحتلال وتمكنوا من الوصول للمسجد لإعماره والمشاركة في دعوة الفجر العظيم.

وكان عدد من النشطاء أطلقوا دعوات الفجر العظيم للصلاة في المسجد الأقصى مع تصاعد استهداف الاحتلال لمدينة القدس.


ويشهد حيّ الشيخ جراح، في الآونة الأخيرة، مواجهات مستمرة بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي اعتدت مراراً على أهالي الحي والمتضامنين معهم، واعتقلت العشرات منهم.

وكان عدد من النشطاء دعوا عبر مواقع التواصل الاجتماعي إلى أداء، صلاة الفجر يوم غدٍ الجمعة القادم في المسجد الأقصى المبارك.

وتأتي هذه الدعوات ضمن مبادرة "الفجر العظيم" التي انطلقت مطلع عام 2020 بالتزامن مع الانتهاكات والاعتداءات المتواصلة التي يمارسها الاحتلال في المدينة المقدسة بشكلٍ عام، والمسجد الأقصى بشكلٍ خاص، وللتأكيد على إسلاميته وضرورة شد الرحال إليه.

وكان قد بيّن خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري أن “هذه الدعوات المباركة لإحياء حملة “الفجر العظيم”، امتداداً ونوعاً من التذكير والتحفيز بفريضةٍ مهمةٍ من فرائض المسلمين، في بقعة مباركة ومستهدفة من جانب الاحتلال الإسرائيلي”.

وشدد صبري على أنّ حالة التغول على المسجد الأقصى، مدعومة من المستوى الأعلى في دولة الاحتلال، خاصة أن من يقود اقتحامات الأقصى هم مسؤولون ووزراء وأعضاء كنيست وحاخامات.

وفي السنوات الأخيرة أُطلقت عشرات الدعوات الفجرية لأداء الصلاة في المسجد الأقصى، وكان المئات من المصلين يلبّون النداء، ويصلون جماعة في الجوامع المسقوفة.

ويخرجون من المسجد الأقصى مكبّرين ومهلّلين، ويجوبون باحاته وهم يهتفون بشعارات للأقصى والقدس أمام جنود الاحتلال.


المصدر: موقع اضاءات الاخباري