_ قال لي محدثي: إنّني ألحظ و بِدِقّة، من خلال متابعتي لمقالاتك، وحتى أنني قرأت كتابين من كتبك ، لاحظت أنك تحرص في تحليلك للحدث على تناول ( عِلِّيّة الحدث وغائيّته ) فماذا ترى في الفعل الروسي في أوكرانيا؟؟؟!!!!
قلت له: هل قرأت مقالتي على الفيسبوك بتاريخ 1/2/2022 وكذلك على موقع اضاءات ، فأشار بالإيجاب ؛ قلت: إذاً ما سأحدِّثك به هو استكمال لمقالتي ومبنيٌّ عليها .
_ قلت أيضاً: هل تذكر الثورة الملوّنة في أوكرانيا عام 2014، والِانقلاب الذي أطاح بالحكم الشرعي ؛ كان بتمويلٍ ودفعٍ من المخابرات الأمريكية ، وأنّ الرئيس الأوكراني الحالي، زيلنسكي، يهودي ويحمل الجنسية الإسرائيلية، وكذلك رئيس الوزراء دنيس اشماهول يهودي ويحمل الجنسية الإسرائيلية.
_ هيمنة النظام الدولي الذي يمر الآن بمرحلة مخاض ، كان لابد للانكلو سكسون الليبرالي، والليبرالي الجديد، من محاولات تعطيل هذه المرحلة ؛ فبوتين الذي استطاع النهوض بروسيا، بعد أن هدم غورباتشوف ويلتسن الاتحاد السوفياتي الذي كان نصير حركات التحرر الوطني في العالم ، استطاع بوتين أن يوقف تهاوي روسيا، ويعيد لها قوتها وهيبتها ، وبالتالي أضحى هدفاً للقطب الأمريكي الأوحد ومعه الغرب، لما يشكله في هذه المرحلة، مرحلة المخاض، منعاً لولادة عالم متعدد الأقطاب.
_أوكرانيالم تكن إلّاالمِخلَبَ بيد الغرب، لمنع نهوض روسيا المجاورةوتهديدها (الحدود المشتركه بين روسيا وأمريكا 402 كلم)، بالإضافة لقدرات أوكرانيا بمواردها الطبيعية التي تجعل منها بمصافِّ أغنى الدول في العالم ، ويبدو أن مراحل استخدام هذا المِخلب بلغت وضعاً متقدماً، دفعت بأوكرانيا إلى طلب عضوية الناتو، وهي مرحلة خطيرة متقدمة في تهديد روسيا، فكان خيار بوتين الذي لابد منه.
_ روسيا اليوم تصنع حالة تاريخية لها أبعادها العالمية،لتهزَّ النظام المهيمن، وتبشِّرَ بنظامٍ عالميٍّ جديد متعدد الأقطاب.