كتب الأستاذ يوسف جابر:
أحد عشر يوما على دخول الجيش الروسي لتطهير الأراضي الأوكرانية من التهديد والوعيد الأميركي والغربي لزعزعة الامن الروسي, لكن الاستباق الروسي من أجل تغيير اللعبة السياسية التي أرادها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي ترك التمثيل والتهريج والفكاهة لينخرط في المعترك السياسي المحسوب بالولاء على الصهيونية العالمية وربيبته أميركا والغرب.
نحن أمام نظام عالمي جديد روسيا ترسمه عسكريا بإنتصارها في أوكرانيا, حيث يعرف الجميع أنه لا أمن أو سلام عالمي من دون روسيا التي استعادة قوتها وبسط سيطرتها بصلابه بوقوفها المشرف مع كل من ايران ودخولها لسورية بتواجد قواعد عسكرية في ميناء طرطوس , وبتحالفها مع قوة الاقتصاد العالمي وعنينا الصين .
لقد كان دخول الجيش الروسي لأوكرانيا مفاجئا للكثيرين من الغرب, بل حصل ذلك لردع أميركا والغرب بضربة استباقيا بسرعة التحرك الروسي وتحديد أهدافه لعزل الرئيس زيلينسكي وتسليم الجيش الاوكراني زمام الأمور ضمن اتفاقيات ومعاهدات تحفظ أمن المنطقة والحدود مع جغرافية روسية الاتحادية بعدم وضع صواريخ أميركية أو أجهزة تنصت ورادارات تشويش.
ان الغرب الذي كان يراهن على تحويل الهجوم الروسي الى مستنقع يراد منه تأجيج الشارع العالمي والدولي ضد روسيا وادانتها في الأمم المتحدة والمحافل الدولية بالذهاب الى وضع عقوبات عليها.
واستدراجها لحرب طويلة الأمد كي تستنفذ قوتها أولا..
وثانيا: استخدام المدنيين بالتحريض عليها وشيطنتها بأبشع انواع الصور كما حصل في محاولة التمثيل وتركيب الفيديوهات على غرار بدء المعارك في سورية العام 2011 , وسحق كل المتواطئين والمحرضين بافشال المخطط التقسيمي ليطال من حصار روسيا اقتصاديا وتطويقها عسكريا بايصال المرتزقة والجماعات التكفيرية الى بلدان دول جوار روسيا وداخلها بدعم من تركيا العثمانية وبتمويل عربي وللأسف.
ثالثا: نشر وترويج الشائعات المغرضة كالحرب النفسية والاعلامية الذي يفتقد اعلام محور روسيا ايران والممانعة الرد بصد الافتراءات والتصويب على الاعلام الصهيواميركي.
بالوقت روسيا تمتلك القوة والتخطيط والتنفيذ بنجاح وبوقت زمني محدد ضمن برنامج معد كي لا يستنفذ الجيش كما حصل في افغانستان, رغم ان طبيعة الجغرافيا والأرض تختلف كليا كما اختلاف اللغة وطبيعة البشر.
عود على بدء..
ان دخول الجيش الروسي الى أوكرانيا له اسهامات كثيرة تبشر بالنصر الحتمي لروسيا وحكمة سياستها, فالجيش الروسي يتعامل بتحييد المدنيين قبل دخوله كذلك لا يستعمل سياسة الدمار والخراب كما يستعملها باقي الجيوش الملمعة اسمائهم من خلال شراء ذمم الاعلاميين.
طيبعة الجغرافيا واللغة واحدة , وأعداد كثيرة من السكان من أصول روسية أو عرق واحد , كما يوجد فريقين سياسيين أحدهما فريق سياسي يمتلك من القدرة والقوة والخبرة العسكرية ويتبع بالفكر والعقيدة لروسيا , في المقابل فريق لديه الانبهار والاوهام ويسعى وراء البروج العاجية الكرتونية.
ان روسيا الاتحادية تمتلك شبكة علاقات دولية لها تاثيرها في العالم كالصين وايران (والهند وباكستان) اللذين أعلنا عن حياديتهما.
وان منظمة شانغهاي التي تمتلك من القوة الاقتصادية , أولا: روسيا لديها القدرة أن تمتص الاثار السلبية وتتكيف مع قوتها بتثبيت أهدافها ضمن اتفاقيات دولية هي تفرض قراراتها.
ثانيا: اتخاذ الصين قرارا باستيراد كافة وجميع صادراتها ضمن برنامج التكامل.
ثالثا: روسيا من أكبر دول العالم وأغنى الدول اكتفاءا ذاتيا ضمن سيادة مطلقة فالعالم بأجمعه بحاجة لصادراتها كالغاز والنفط لأوروبا وللعالم.
في الحروب الشعوب هي التي تدفع الاثمان الكبيرة جراء أوهام الحكام في تربعهم على سلطة القرار لما يعود منهم بالولاء للصهيونية العالمية.
على الاعلام اظهار الصورة الصحيحة والنظر بعينين اثنين وتحكيم لغة العقل والمنطق بأن ما تقوم به روسيا بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين حق سياسي مكتسب كقوة عالمية برفضها التدخلات الغربية أو نثب صواريخ اميركية على حدودها , ويجب ادانة اوكرانيا لما أوصلت اليه حال شعبها من دمار وخراب وتهجير مما دفع اثمانه الشعب حيث الاعداد بالآلاف تصل لأوروبا يوميا حيث يتم تثفيغهم بلغة العداء والكراهية لروسيا لعدم الاستقرار السياسي لاستزافها بإطالة امد الحرب, والرئيس فلاديمير بوتين اتخذ كل التدابير وأعد الدراسات والخطط لتمكين جيشه من السيطرة الكاملة بأسرع وقت لاستقرار المنطقة باعادة رسم خريطة جديدة لادارة العالم بنسف الأحادية الأمريكية ومن ورائها الصهيونية.